وفقا لما ذكرته مؤسسة نوبل فى شهر أكتوبر الماضى حصل الامريكيون الثلاثة "إليزابيث بل" و"كارول جريد" و"جاك زوستاك" على جائزة نوبل فى الطب لعام 2009 لاكتشافهم كيفية حماية نهايات الكروموزومات التى تسمى "التيلومير"، أثناء انقسام الخلية، حيث إن نقص "التيلومير" يؤدى إلى شيخوخة الخلية كما هو الحال فى بعض الأمراض الجلدية الوراثية وأمراض الرئة الوراثية و الأنيميا الحادة، ومن ناحية أخرى إذا كان نشاط "التيلومير" عاليا أو طويلا تتأخر شيخوخة الخلية، كما هو الحال فى الخلايا السرطانية التى لديها القدرة على الانقسام بشكل لا نهائى، ولذلك يقترح علاج السرطان عن طريق التخلص من "التيلومير". أن هذه الاكتشافات قد أضفت بعدا جديدا لفهمنا للخلايا وسلطت الضوء على آليات المرض وحفزت تطوير العلاجات الجديدة المتاحة.
وتفسر الدكتورة أميرة جمال الدين بالمركز القومى للبحوث والتى قدمت أكثر من بحث عن السرطان هذه الدراسة قائلة: كل ما تمر سنة من عمرنا يقصر التيلومير المسئول عن الشيخوخة وحاليا يتم استخدام بعض الادوية الموضعية لكى تساعد على إطالة التيلومير لإطالة عمر الخلية حتى تظل الخلية على قيد الحياة ولا تموت، وبالتالى يستخدم العلاج الموضعى فى تجديد خلايا الجلد من التجاعيد ومن الشيخوخة، وهذا العلاج الذى يستهدف التيلومير ينجح فى بعض الأمراض المتعلقة بالشيخوخة، أما علاج السرطان فيهدف إلى تقصير التيلومير حتى نتخلص منها، لأنها خلايا سرطانية مريضة، لأنه إذا حقنا الجسم كله بمواد تطيل عمر التيلومير فمن الممكن أن تفيد أماكن، لكن تضر أماكن أخرى لا تحتاج لإطالة التيلومير وخاصة مرضى السرطان.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة