بالصور.. سيناء تودع السيول وسط صمت رسمى على خسائر البدو ومطالب بإنشاء سدود قوية تستوعب 20 مليون متر مياه

الإثنين، 01 مارس 2010 03:17 م
بالصور.. سيناء تودع السيول وسط صمت رسمى على خسائر البدو ومطالب بإنشاء سدود قوية تستوعب 20 مليون متر مياه
سيناء - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط صمت رسمى حول الخسائر المادية التى تعرض لها عشرات البدو فى الوسط ودعت سيناء اليوم السيول، ووفقا للمصادر انتهى تدفق المياه من سد الروافع وانحسرت بقرابة 20 سنتيمترا فيما انقطع تدفق المياه من الحدود المصرية الإسرائيلية بمنطقة وادى الأرزاق قرب النقطة الدولية رقم 36.

وفى العريش باتت بقايا السيول مزارا للأطفال ولمن لم يشهد السيول بعد أن أدخلت البهجة والسرور على الأهالى من خلال تدفقها الضعيف.



هذا على الرغم من استمرار عدم انتظام الحركة على المحور الدائرى ومحور الموقف الجديد لتكدس كميات من الطمى التى جاءت مع السيل فى حين تقوم الأجهزة المحلية بإعادة فتح الطريقين وإزالة رواسب الطمى من المجرى ومن الطرق وقرب محطة الصرف الصحى لعودة الحركة إلى طبيعتها بعد جفاف أغلب المياه.

وبدأت أجهزة محافظة شمال سيناء التحرك الجاد لتنفى خطة شاملة لمواجهة أخطار السيول مستقبلا ومن المنتظر أن تبدأ وزارة الرى فى اختيار المناطق التى سيتم إنشاء سدود تعويقية بها وخطة الاستفادة من مجرى السيل مع الاستفادة مما حدث وتدعيم مجرى السيل فى العريش.



يأتى هذا فى الوقت الذى ما زال مشروع إنشاء المدينة الشبابية التى أنفق عليها فعليا 43 مليونا وفق تصريح للواء مراد محمد موافى محافظ شمال سيناء ما تزال فى انتظار قرار اللجنة المشكلة الفنية لتحديد مدى استكمالها من عدمه لوقوعها فى مصب السيل قرب ساحل البحر المتوسط وهو المشروع الذى أثار موجة من الغضب لدى أعضاء المجالس المحلية بعد أن تعرض لأضرار خلال الموجة الأولى من السيول.

عشرات البدو فى سيناء طالبوا بإلغاء مشروع السدود التعويقية وبحث إنشاء سدين على غرار سد الروافع مع عمل منظومة صرف ورى وبالتالى الاستفادة من قرابة 20 مليون متر مكعب من المياه يمكنها رى وزراعة أكثر من 250 ألف فدان سنويا وزراعتها بالقمح والشعير وبالتالى فى حال استغلالها سيتم سد الفجوة فى محصول القمح والاستغناء عن الاستيراد.



لكن وفق الأهالى فإن مسئولى وزارة الرى ينظرون للمياه على كونها غير دائمة وبالتالى يقللون من أهميتها الكبيرة وبدلا من تخزينها يتم إهدارها سواء صرفها فى الأرض أو إعاقتها وهو الإجراء التى تم مؤخرا حيث تم فتح محابس سد الروافع جميعها وإهدار المياه.

فيما يرى المهندس طلعت الحريرى وكيل وزارة الرى أن المياه التى تدفقت فى مجرى السيل لها استفادة قصوى من خلال تغذية الآبار والقضاء على ملوحتها ودعم المياه فى الخزان الجوفى فى ظل هطول قرابة 700 ألف متر مكعب مياه على المحافظة من مياه الأمطار.



زين الشريف أمين جمعية حماية البيئة بشمال سيناء قال بالفعل هناك حاجة ملحة إلى إنشاء سدين أو 3 سدود تستوعب مياه السيول وبالتالى ضمان عدم إهدارها من جانب وضمان حماية مدينة العريش وعدم وصول مياه السيول لها من الجانب الآخر مع استغلال المياه فى الرى بطرق حديثة ولو تم الاستغلال الأمثل فإننا نكون زرعنا وسط سيناء هناك أكثر من مليون فدان يمكن زراعتها ونجحنا فى توطين الآلاف فيها.



وقال أتمنى أن يدرس اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء فكرة إنشاء سدود عملاقة وليس سدود تعويقية وبحث الاستفادة من مياه السيل النظيفة والنقية والخالية من أى ملوثات علاوة على الطمى المخصب للتربة الذى يندفع معها، من جانبه قال الدكتور محمد نجيب عميد كلية العلوم الزراعية بشمال سيناء إنه مع فكرة إنشاء عدة سدود قوية تحجز المياه خلفها وبالتالى الاستفادة القصوى منها واستغلال المياه فى الزراعة من جانب وتغذية الخزان الجوفى وبالتالى القضاء على ملوحة الآبار الجوفية نتيجة الاستنزاف المستمر، وأشار إلى أن دراسة الاستفادة من مياه السيول فى الرى أمر حيوى للغاية للاستفادة السريعة منها، وقال اتفق مع الآراء المطالبة بالحفاظ على كل قطرة مياه من السيل لأهميتها الكبيرة.













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة