أقر مسئول يابانى، اليوم الاثنين، بأن السلطات ربما بالغت عندما أطلقت الإنذار الأقصى من وقوع تسونامى للمرة الأولى منذ 15 عاما وأمرت بإجلاء أكثر من نصف مليون شخص من سواحل المحيط الهادى.
وصرح ياسيو سيكيتا أحد المسئولين فى وكالة الأرصاد الجوية عن قسم الزلازال والتسونامى خلال مؤتمر صحافى أن "توقعات وكالة "الأرصاد" حول حجم التسونامى كان مبالغا بها، أرجو أن تتقبلوا اعتذارى على الإنذار".
وأطلقت السلطات فجر الأحد إنذارا خطيرا بوقوع تسونامى وهو الأعلى درجة فى ثلاثة مناطق فى شمال اليابان تحسبا لمد بحرى يمكن أن يصل إلى ارتفاع ثلاثة أمتار نتيجة الزلزال العنيف الذى ضرب تشيلى.
ودعا نداء عبر مكبرات الصوت تقطعه صفارات الإنذار سكان السواحل إلى الابتعاد عن الشاطئ، حيث أغلقت بوابات معدنية عملاقة الوصول إلى المرافئ تحسبا لأمواج عالية، كما تم إغلاق طرقات وسكك حديد ساحلية على سبيل الاحتياط.
وتلقى أكثر من نصف مليون شخص الأمر بإخلاء الساحل وبالتجمع فى مدارس أو فى مبان حكومية حيث تم تخزين المياه والطعام والبطانيات.
ولم يتجاوز المد الأول الذى بلغ الأرخبيل بعيد الظهر 30 سم إلا أن أمواجا عالية تجاوزت الـ120 سم أحيانا توالت حتى المساء وغمرت المرافئ والطرقات لكن من دون أن تؤدى إلى إصابات أو أضرار فادحة.
ومساء الأحد كانت اليابان الوحيدة التى أبقت إنذار التسونامى بعد أن رفعته دول المحيط الهادى الأخرى، إلا أنها أعادته إلى مستوى "طبيعى".
واستغرق الأمر بوكالة الأرصاد الجوية حتى الساعة 10.15 الاثنين أى 25 ساعة لتقرر رفع الإنذار والعودة إلى الحياة الطبيعية.
