قالت الملكة رانيا آل عبد الله، ملكة الأردن، إن العالم لم يعرف عصر مثل العصر الذي نعيشه حاليا المليء بالتحديات، ولابد من التأكيد على أننا كعرب تأخرنا للأسف في مواكبة التطور العالمي الذي تشهده العديد من الدول المتقدمة، فنحن لسنا في الطليعة، بدليل أن الثورة الرقمية والانترنت حققوا أرباحا ضخمة للعديد من الدول الأخرى تقدر بمليارات الدولارات والتي لم نكن كعرب طرفا فيها، فلم تستفد من هذه الثورة الدول العربية بالصورة المطلوبة. لكننا نؤكد أن لدينا العديد من المشكلات التي قد تقف في طريقنا عند السير إلى الأمام، مثل مشكلة الإرهاب والقضية الفلسطينية. مشددة على أن مفهوم الاستدامة والحفاظ على مصادر الطاقة موضوع في غاية الأهمية، لضمان وجود مستقبل آمن للأجيال القادمة، به مياه وطعام وظروف مناخية مستقرة وتعليم، والسؤال الذي نطرحه: أين سيقف العرب، هل سنستطيع أن نلحق بالركب من جديد، و من سيكون في المقدمة هذه المرة؟
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع للجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB الذي عقد مساء أمس الأحد بعنوان "الميزة التنافسية للاستدامة لجعل التنمية حاضرة في مصر"، و عقد المؤتمر تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى حرم رئيس الجمهورية، والذي حضره عدد كبير من الوزراء والمسئولين الحكوميين و رجال الأعمال المصريين ومن عدة دول عربية وأجنبية.
أضافت ملكة المملكة الأردنية الهاشمية أن الكثيرون يرون أن المارد الذي لا يستطيع أحد أن يتخطاه هو الحكومة التي نعلق عليها العديد من مشاكلنا، والحقيقة أن العديد من الحكومات في المنطقة العربية قد تكون بطيئة في تنفيذ خطط التنمية في ظل البيروقراطية التي تعمل في إطارها، لكن هذا التقصير ليس حكرا على الحكومات وحدها، حيث أكد مؤتمر كوبنهاجن العالمي للبيئة الذي عقد مؤخرا أنه يوجد تخاذل واضح من جانب العديد من الجهات المستقلة في المشاركة بمنظومة الحفاظ على البيئة وتوفير مصادر طاقة بديلة متجددة و دعم مفهوم الاستدامة.
و أشارت الملكة رانيا إلى ضرورة تكاتف الحكومات والشعوب وجميع دول المنطقة العربية لدعم مفهوم الاستدامة، وهذا التغيير إلى الأفضل لابد و أن يبدأ من القطاع الخاص، ثم تسير عليه الحكومات فيما بعد، و هذا هو الأسلوب الجديد المتبع في العديد من الدول المتقدمة، بأن يقوم القطاع الخاص بتوقيع عقودا قائمة على فكرة الاستدامة بشفافية وبوعي، و تؤكد على فكرة المسئولية الاجتماعية للشركات الخاصة، و أن تكون المنفعة العامة جزءا لا يتجزأ من أرباح هذه الشركات. وأشادت الملكة رانيا بالدور الريادي الذي تقوم به مصر و خاصة الجمعية المصرية لشباب الأعمال و حلمي أبو العيش رئيس المجلس المصري للتنافسية في مجال التنمية المستدامة، في ظل العناصر المتاحة لمصر لتكون رائدة في هذا المجال مثل النيل والرياح والشمس والعنصر البشري المدرب على مستوى عالي.
خلال لقائها مع أعضاء الجمعية المصرية لشباب الأعمال مساء أمس الأحد..
الملكة رانيا: العرب تأخروا في مواكبة التطور العالمي
الإثنين، 01 مارس 2010 05:01 م
الملكة رانيا: العرب متأخرون في مواكبة التطور العالمي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة