برأ اليونسكو من التواطؤ والمغرب من انفرادها بالمسئولية

المستشار الثقافى لفلسطين: إسرائيل تخطط للاستيلاء الكامل على آثارنا

الإثنين، 01 مارس 2010 12:15 م
المستشار الثقافى لفلسطين: إسرائيل تخطط للاستيلاء الكامل على آثارنا د. محمد خالد الأزعر
حاورته سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض د. محمد خالد الأزعر المستشار الثقافى لسفارة فلسطين بالقاهرة اعتبار اليونسكو متواطئة مع إسرائيل، كما استنكر اتهام المملكة المغربية وحدها بالمسئولية عن ضياع الآثار الإسلامية، وأعلن رفضه الانضمام للهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وعن إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمى لتراثها الأثرى وتداعياته، وعن الأوجاع الفلسطينية كان لليوم السابع معه هذا الحوار:

فى رأيك لماذا أعلنت إسرائيل عن الاستيلاء على الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح الآن؟
محاولة الاستيلاء على الحرم الإبراهيمى ليست جديدة وقد تعرض لعملية تقسيم من قبل ببين اليهود والمسلمين ضمن اتفاقات ما بعد أوسلو، والإعلان الإسرائيلى الأخير هو بمثابة خرق لهذه الاتفاقات من ناحية، واختبارا لردود الأفعال العربية من ناحية أخرى، ولقد كان هذا الإعلان حركة مباغتة اتخذتها إسرائيل بعد أن درست نظريا ردود الأفعال المحتملة، واختارت التوقيت المناسب بالنسبة لها لأن الوضع العربى لا يسمح حاليا بعمل مواجهة مع إسرائيل وفى رأيى ردود الأفعال لم تكن على مستوى الحدث.

بم تفسر صمت الحكومات العربية والجامعة العربية على هذا القرار؟
منظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية أدانا القرار، ولكن ما مردود الإدانة والشجب عمليا؟، والفلسطينيين قاموا بواجبهم وأكثر وثاروا وتظاهروا، ولكن ليس لدى تفسير لحالة الوجوم التى تسيطر على الدول العربية لدينا غضب نعم وكيف نترجمه إلى فعل هذا هو السؤال، وردود الفعل المطلوبة ليست من قبل الفلسطينيين وحدهم إنما من المجتمع الدولى كله.

ولكن.. اتحاد الأثريين العرب سارع بإصدار بيان وتقدم من قبل بملف لليونسكو يثبت أحقية المسلمين فى الآثار الإسلامية بفلسطين؟
هذا ليس بجديد لأن الآثار الإسلامية فى القدس موثقة بشكل جيد واليونسكو لديها علم بهذه الوثائق وبالآثار التى ينبغى عليها حمايتها، ولكن إعلان نتنياهو هو محاولة من جانب إسرائيل لإضفاء الشرعية الدولية على قراراتها، فتصدر قرارا من الكنيست وتحاول أن تلزم بها المجتمع الدولى.

وفى تصورك ما هى الخطوة الإسرائيلية القادمة؟
الإعلان عن ضم الحرم الإبراهيمى للتراث اليهودى خطوة نظرية أولى تمهد للاستيلاء الفعلى على الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح بأن تمنع الصلاة فيهما وتمنع المسلمين والفلسطينيين من التوافد إليهما باعتبارهما آثارا إسرائيلية والدليل على ذلك إعلان إسرائيل عن ضم هضبة الجولان فى 1967 والاستيلاء عليها فعليا، والإعلان عن ضم القدس فى العام نفسه والاستيلاء عليها أيضا، وصمت المجتمع الدولى على أفعال إسرائيل يغريها بالمزيد من العبث القانونى.

وهل تتفق مع ما ذهب إليه البعض من أن اليونسكو متواطئة مع إسرائيل؟
لا أستطيع أن أذهب إلى هذا الحد فالمنظمات الدولية تحكمها قوانين ولوائح داخلية وعلى ممثلينا لدى هذه الجهات أن يتصدوا لأفعال إسرائيل ومؤخرا رأينا كيف منعت التربيطات وصول فاروق حسنى إلى مقعد اليونسكو رغم أنه المرشح الأقوى.

ما رأيك فى القول بأن المملكة المغربية مسئولة عن ضياع الآثار الفلسطينية لأنها تشرف على "لجنة القدس" بمنظمة المؤتمر الإسلامى؟
أرفض هذا الكلام فالجميع مسئول لأن الإشراف لا يعنى المسئولية الكاملة والتقصير لا يعنى تقصير المغرب وحدها إنما هى وباقى الدول الأعضاء ثم أن محاولات التهويد بدأت منذ 60 عاما وقبل أن تشرف المغرب على تلك اللجنة، والآن علينا أن ننقذ ما ينبغى إنقاذه بدلا من تبادل الاتهامات.

وهل تعتقد أن "اتفاقية الخليل" كانت مقدمة للاستيلاء على الحرم الإبراهيمى؟
لا أعتقد أن "إسرائيل" بريئة من هذا فهى لديها مخطط إستراتيجى تنفذه وفق ما تسمح به الأجواء العالمية والمجتمع الدولى لذلك تختار دائما لحظات التراجع العربى والخلاف الفلسطينى لتنفذ مخططاتها.

لذلك فإن الانقسام الفلسطينى سببا فى ما يحدث؟
أمر بديهى أن الانقسام الداخلى يفسح مجالا للعدو لكى يستحوذ لنفسه على مزيد من الأهداف، لذلك فإن الوحدة الوطنية مطلب ضرورى ولا أعرف حركة وطنية حقيقية نجحت دون حد أدنى من الوحدة بين عناصرها.

وما رأيك فى من يحمل منظمة "فتح" المسئولية عما يحدث من صراع داخلى وضياع للأرض وللآثار؟
اتهام فتح جزء من فيروس موجود فى الحياة السياسية الفلسطينية رغم أنها قدمت للقضية الكثير من التضحيات، وأعود لأقول تبادل الاتهامات لن يعيد الأرض المحتلة لأن إسرائيل تركز على الأبعاد الدينية للصراع ثم لماذا نتهم "فتح" وحدها والدول الإسلامية لها حق فى هذه الآثار ولم تتحرك.

هل ستنضم إلى الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى التى أعلن عن إنشائها "بلال الحسن"؟
لن أنضم إليها لأننى عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية وأؤمن أن إصلاح الوضع القائم من داخل السلطة، وليس بإنشاء منظمات جديدة قد تفشل وقد تنجح، وإذا خرج الشعب الفلسطينى من عباءة المنظمات القديمة قد يفشل وقد ينجح لذلك أرى أن ترميم المنظمات القائمة أفضل من المجازفة بإنشاء جبهات جديدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة