زيارة مرتقبة لأبو الغيط وسليمان للخرطوم وجوبا

القاهرة ترعى قمة بين البشير وسلفاكير

الإثنين، 01 مارس 2010 01:37 م
القاهرة ترعى قمة بين البشير وسلفاكير وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مصرية عن تحركات مكثفة ستقوم بها القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة بهدف حل الخلافات العالقة بين شريكى الحكم فى السودان مشيرة إلى أن السودان يواجه عشرة أشهر حاسمة، يتم فى نهايتها تقرير مصير الجنوب عبر استفتاء مقرر مطلع العام المقبل.

أوضحت المصادر حسب موقع أفريقيا اليوم أن رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط سيزوران كلا من الخرطوم وجوبا فى وقت قريب وأنهما سيوجهان الدعوة لكل من الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لزيارة القاهرة حيث يعقب ذلك زيارة الرئيس حسنى مبارك لكل من الخرطوم وجوبا.

وأشار الموقع إلى أن القاهرة تتطلع إلى المساهمة فى العام الأخير من الفترة الانتقالية فى دعم التوصل إلى وفاق حول الوحدة بين الأطراف السودانية وخاصة شريكى الحكم "حزبى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" إضافة إلى التوافق حول بقية القضايا الأخرى المختلف عليها، وكانت مصر قد استضافت قبل أيام مؤتمرا فى القاهرة للغرض ذاته ضم وفدين رفيعى المستوى من شريكى الحكم فى السودان، وترأس وفد المؤتمر الوطنى فيه الدكتور نافع على نافع، فيما ترأس وفد الحركة الشعبية باجان أموم أمينها العام، ولم يتوصل الطرفان إلى نتيجة محددة، واتفقا على معاودة اللقاء بعد الانتخابات المقررة فى أبريل المقبل.
وكشف لقاء القاهرة عن أن الخلافات الجوهرية بين شريكى الحكم ستظل معوقا رئيسيا فى بناء الوحدة المنشودة فى السودان، حيث تطالب الحركة بدولة علمانية فيما يتمسك المؤتمر الوطنى بتطبيق الشريعة فى الشمال، فضلا عن خلافات أخرى بين الطرفين بشأن القضايا العالقة فى تطبيق اتفاق السلام وحل قضية دارفور والمحكمة الجنائية والتحول الديموقراطي.
ويقول مراقبون إن مصر تخشى أن يكون للانتخابات الوشيكة فى السودان انعكاسات سلبية على مستقبل السودان ووحدته فى ظل الأوضاع الحالية، فيما تعكس التحركات المصرية قلق القاهرة البالغ، وخشيتها أن يتم استنزاف الجهود داخل السودان وهدر ما بقى من وقت فى الفترة الانتقالية، وعدم استغلال الفرصة الأخيرة المتاحة للشعب السودانى فى بناء استقراره وسلامه ووحدته.
ويعتقد المراقبون أن التحذيرات الدولية العديدة من مخاطر استمرار الخلافات بين شريكى الحكم فى السودان تعزز من أهمية التحرك المصرى، إضافة إلى التحذير من مغبة عدم حدوث توافق سودانى حقيقى يشمل الشريكين ومعهما بقية الأطراف الأخرى الفاعلة، بما يؤدى إلى تزايد المشكلات الحالية واشتعالها قبيل الاستحقاقين المهمين اللذين يشهدهما السودان، عبر الانتخابات المقررة فى أبريل المقبل، والاستفتاء المنتظر فى مطلع العام المقبل.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة