أكد د.محمد يونس المحلل بمركز جالوب للدارسات الإسلامية بواشنطن، أن دراسة حديثة للمركز أثبتت أن 43 % من المواطنين الأمريكان لديهم شعور بالتحيز ضد المسلمين، وأن 53 % لديهم انطباع سلبى عن الديانة الإسلامية، و63 % لا يعرفون الكثير عن الإسلام.
وأشار يونس أنه رغم ذلك إلا أن انطباع الشعب الأمريكى عن العالم الإسلامى تحسن العام الماضى بعد خطاب أوباما، وقال "إن لدى المسلمين مخاوف بسبب التعداد السكانى وعدم السؤال عن الديانة، لأن المسلمين يرغبون أن تتاح لهم فرصة التحدث بالنيابة عن أنفسهم بدلا من أن يتحدث عنهم خبراء الأمن الذين يطرحون تصوراتهم عن المسلمين.
وأضاف يونس فى المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم على هامش جلسة نقاشية حول التصورات الدينية فى أمريكا والاتجاهات نحو الإسلام والمسلمين أن الناس الذين ليس لديهم معرفة تامة بالإسلام كشفت الدراسة عن تحيز أقل لديهم ضد الإسلام والمسلمين.
وأوضح يونس أن المعلومات التى تصل للشعب الأمريكى غير موثوق فيها، وأن مصدر المعلومات فى الإعلام هو الجماعات الإرهابية والحروب والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن دراسة أخرى لأحد المراكز أثبتت أن 4 قنوات من أكبر القنوات الأمريكية تنقل مواضيع تتعلق بالإسلام بشكل سلبى وغير محايد، وتعتبر أن 60 % من المنظمات التى تمثل الإسلام مسلحة، مما يؤثر على رأى الجميع.
ولفت يونس إلى أنه رغم النظرة السلبية للإسلام، إلا أن أبحاثا أخرى للمركز أثبتت أن 70 % يرون زيادة التعاون مع العالم الإسلامى والتعارف مهمة بالنسبة لهم وتحقق نتائج إيجابية، فى ومصلحة دولتهم والمجتمع.
وأكد على أن كارثة 11 سبتمبر كانت سببا فى إحداث تغيير كبير فى المجتمع ألأمريكى الذى لا يوجد لديه وعى بالإسلام والمسلمين، وأنها بعد هذه الواقعة وصلت كلمة "إسلام" لكل أمريكى.
وشدد يونس على أن العنصرية الموجودة حاليا فى أمريكا ضد المسلمين ليست نتاج الفترة الأخيرة فقط، وإنما هى موجودة منذ أيام العبودية ليست ضد المسلمين فقط، وإنما كل الأقليات الدينية، مبديا تفاؤله بتحسن للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين، كما تحسنت العلاقة بين البيض والسود وشاهدنا أوباما رئيسا لأمريكا.
وقال يونس إن جزءً من عدم معرفة الأمريكيين بالإسلام تعود إلى قلة ثقافتهم، وإن نسبة كبيرة منهم تجربتها الحياتية ضعيفة جدا، وليس لديهم معرفة بالغة بالشعوب الأخرى.