حقق الإعلامى عمرو الليثى مكسبا "أوليا " بصعوده إلى التصفيات النهائية فى مسابقة جائزة منظمة اليونسكو الخاصة بالتنمية البشرية فى المجال الإعلامى لعام 2009 ببرنامجه " واحد من الناس " .
فاز الليثى فى الجولة الأولى بسبعة أصوات من إجمالى ثمانية، وتبقى التصفية النهائية التى تجرى فى الأسبوعين القادمين ويتم إعلان اسم الفائز يوم 26 مارس بمقر المنظمة الدولية فى باريس .
وكما ذكرت من قبل حول نفس القضية، فإن الدبلوماسية المصرية بقيادة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط يجب أن تضع كل جهدها فى كسب الأصوات للبرنامج، الذى يتنافس على جائزته 6 مرشحين من المكسيك والهند وفنزويلا والصين وأفغانستان، وبالرغم من أن البرنامج يتعلق بالتنمية البشرية، إلا أن العلاقات الدبلوماسية تلعب دورها الكبير لحشد التأييد فى مثل هذه المسابقات، وبالطبع لا يتم ذلك دون أن تتوافر فى البرنامج الشروط الموضوعية فى ما يتعلق برسالته الاجتماعية النبيلة، وحرفيته المهنية العالية، والحقيقة أن كل ذلك متوفر فى البرنامج، الذى يبدع فيه عمرو الليثى ولا يتنازل من حلقة إلى أخرى عن حدود هذا الإبداع.
وإذا كنا نقيس فائدة الإعلام ونجاحه بمقدار تأثيره فى محيط المتلقين له، أقول إن برنامج " واحد من الناس " يمتلك صك الامتياز فى الفوائد والتأثير، لسبب بسيط أنه حدد رسالته من اليوم الأول وسار فيها على نهج لا يحيده، وتمثلت هذه الرسالة فى انحياز البرنامج للفقراء، والغوص فى مشاكلهم ليس من باب نقل الشكوى وفقط، وإنما بالعمل على حلها، وأصبح تأثير البرنامج مؤثرا فى ذلك بدرجة ملحوظة، حيث نرى استجابات فورية من المسؤلين لحل كل المشاكل العالقة للتجمعات السكنية فى القرى والمدن، والمؤكد أنه لو لم يعلم المسؤلون مقدار تأثير هذا البرنامج لما استجابوا لشكاوى العابرين إليه، وجميعهم من الفقراء.
تحية جديدة إلى البرنامج والإعلامى عمرو الليثى الذى يتفانى فى تقديمه بصدق وحب، وتمنيات بفوزه فى مسابقة اليونسكو حتى يستطيع الليثى أن يوفى بوعده بالتبرع بقيمة جائزته المالية إلى مستشفى أبو الريش للأطفال، فهذا مسلك متوقع من الليثى يزيد ميزان حسناته التى تزداد أصلا بدعوات ملايين المشاهدين فقراء وأغنياء بعد مشاهدتهم لكل حلقة من حلقات البرنامج .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة