قالت الناقدة عبير سلامة إن فن الرواية يرصد الأعراض المعطوبة للوجود، وهو ما تجسده رواية سيندروم لإبراهيم بجلاتى، وأشارت سلامة إلى أن الرواية بها عدد كبير من أسماء الشخصيات الحقيقية والواقعية مما يوحى بأنها سيرة ذاتية.
جاء ذلك خلال مناقشة الرواية أمس الاثنين، بالمقهى الثقافى، ضمن ندوات معرض الكتاب، فى دورته الحالية، واشترك فى المناقشة الناقدة الدكتورة عبير سلامة، والشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل، وأدارها الناقد بهاء عبد المجيد.
وأضافت أن كل فصل فى الرواية ينتهى بصرخة، ففى الفصل الأول "لماذا فعلت بنا هذا يا أبي؟"، وفى الفصل الثانى "أوقفوا العالم أريد أن أنزل"، وفى الفصل الثالث "ليس هناك أمل".
وتابعت، أن الرواية بمعناها "سيندروم" أى الأعراض المتلازمة، ترصد فى فصولها الأعراض المعطوبة للوجود، فالرواية تبدأ مع أساطير العائلة وعن الوراثة مما نرثه من أجدادنا وهى الفكرة التى تسيطر علينا وتبدو الوراثة قدر ملح قدرى مأسوى، فالمتلازمة الحقيقية فى الرواية وجود أعراض لهذا الوجود، من خلال أحداث لا حصر لها، وكان من الممكن أن تنفلت من الراوى خطوط الوعى لدى القارئ، وأيضا فهناك تقنية التعليق على الأحداث، وهذا التعليق هو الذى أدى إلى الترابط بين الشخصيات.
وأوضح إسماعيل أن هناك تكرارا لفقدان الأمل أو فداحته داخل الرواية، والملاحظ أن المؤلف يتعامل مع الموت ليس بحس التراجيدى بل بتلقائية كأننا نعتاده يومًا.
وتابع، فالموت ليس كالغياب ولكن أعتقد أن كل درجة من درجات الغياب هى نوع من أنواع الموت، وهناك حركة دائبة لغياب الشخيصات المؤقت وهو أيضًا موت، مثلما يحدث حالة الوداع فى السفر لدى المصريين.