أعرب الطلبة الجزائريون عن استعدادهم للعودة من جديد إلى مقاعد دراستهم بالجامعات المصرية لكن وفق ضمانات أمنية يحصلون عليها من طرف السلطات المصرية، بعدما رحبت الحكومة المصرية بعودتهم حسبما صرح وزير التعليم العالى د. هانى هلال من خلال الرسالة التى وجهها لنظيره الجزائرى رشيد حروابية.
ومازال حوالى مائتى طالب جزائرى معظمهم من معهد البحوث والدراسات العربية, فى حيرة بعدما رفضت الجامعة الجزائرية طلبات إدماجهم، الأمر الذى دفعهم للاعتصام أول أمس أمام مقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالعاصمة الجزائرية، غير أن الأمن الجزائرى منعهم من الاقتراب من مقر الوزارة وطرح مشكلتهم للمسئولين المكلفين بقضية الطلبة الجزائريين العائدين من مصر.
وحسب تصريحات بعض الطلبة، فان العودة لإتمام دراستهم بمصر أصبح الخيار الأخير بالنسبة لهم من أجل إنقاذ مستقبلهم الدراسى فى ظل رفض إدماجهم فى المعاهد الجزائرية على خلفية عدم الاعتراف بالشهادة التى سيحصلون عليها من بعض المعاهد المصرية وفى مقدمتها معهد البحوث والدراسات العربية، حيث أكد الطالب إبراهيم فى هذا الإطار قائلا: "لقد تعبت من وعود وزارة التعليم العالى فى الجزائر ولم يبق لى سوى العودة من جديد إلى القاهرة مهما كانت الظروف".
وعن خبر ترحيب مصر بعودة الطلبة الجزائريين، قال الطالب مسعود "أتمنى أن يكون ذلك حقيقة لكى ننهى هذا الكابوس الذى نعيشه".
فى حين بدا محمد السعيد متحفظا شيئا ما، وقال "إذا كانت مصر فعلا تريد عودتنا فما عليها إلا ضمان أمننا وسلامتنا".
ويعد طلبة معهد البحوث والدراسات العربية الأكثر تضررا من توتر العلاقات الجزائرية المصرية بسبب اللقاء الكروى، لكون الجامعة الجزائرية رفضت الاعتراف بشهادتهم، عكس باقى الطلبة الذين تم إدماج معظم الطلبة العائدين كل حسب تخصصه عبر مختلف المعاهد الجزائرية، فمن أصل 1600 طالب جزائرى عاد من مصر، تم إدماج حوالى 1300 فيما مازال مصير قرابة 300 طالب منهم 200 طالب من معهد البحوث والدراسات العربية غامضا ومعقدا.
طلبة الجزائر يطالبون بضمانات أمنية للعودة لمصر
الثلاثاء، 09 فبراير 2010 05:01 م
وزير التعليم العالى د. هانى هلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة