أكدت حركة طالبان الباكستانية اليوم وفاة زعيمها حكيم الله محسود وقالت الحركة إن الزعيم الطالبانى أصيب بجراح جسيمة فى هجوم لطائرة استطلاع أمريكية فى شاكتوى ليلة الرابع عشر من يناير الماضى.
وأضافت طالبان - حسب قناة إخبارية محلية - أن محسود توفى اليوم الثلاثاء التاسع من فبراير أثناء نقله إلى كراتشى متأثرا بجراحه قرب مدينة مولتان بإقليم البنجاب وأضافت أن جثمانه قد أعيد إلى المناطق القبلية.
كانت مصادر كثيرة قد أكدت من قبل أن حكيم الله أصيب بجراح غائرة خلف أذنه فى هجوم طائرة الاستطلاع الأمريكية فى ليلة الرابع عشر من يناير الماضى.
ورغم ماتردد عن إصابة حكيم الله فقد كشفت رسالة صوتية أذيعت فى السادس عشر من يناير على أنه مايزال حيا.
ونفى أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية فى بادىء الأمر مقتل الزعيم الطالبانى، ووصف ماتردد من أنباء فى هذا الشأن بأنها دعاية حكومية، وأضاف أن حكيم الله حى وبخير.
ثم تراجعت طالبان عن تقديم دليل على أن زعيمها حكيم الله محسود مازال على قيد الحياة قائلة إنها ليست بحاجة لتقديم هذا الدليل لمجرد نفى أنباء ترددت عن أنه مات متأثرا بجراح أصيب بها فى غارة لطائرة استطلاع أمريكية فى منتصف يناير الماضى.
وقال أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية فى تصريحات هاتفية تناقلتها وقتئذ وسائل الإعلام الباكستانية "لانرى فى الوقت الراهن أية ضرورة لإصدار رسالة مصورة وسوف نفعل وقتما نرى ضرورة لذلك".
واعتبر المراقبون هذه التصريحات تراجعا عن تأكيدات سابقة لقائد طالبانى بتقديم مثل هذا الدليل خلال يوم أو اثنين مما دعم التكهنات بأن حكيم الله محسود قد مات فى واقع الأمر وأن طالبان تماطل لكسب الوقت لحين اختيار خليفة له.
ويعتبر القائدان الطالبانيان ولى الرحمن، وقارى حسين هما الأكثر احتمالا لخلافة حكيم الله.
ومن المعروف أن حسين هو كبير مدربى الحركة للمفجرين الانتحاريين، أما ولى الرحمن فهو قائد طالبان فى جنوب وزيرستان.
