شعث: حماس ستطلق عددا من معتقلى فتح

الثلاثاء، 09 فبراير 2010 11:28 ص
شعث: حماس ستطلق عددا من معتقلى فتح د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة، أن حركتى فتح وحماس، ستقومان بإجراءات من أجل تعزيز الثقة بينهما خلال المرحلة القادمة منها إطلاق حماس لعدد من معتقلى فتح فى قطاع غزة، والسماح بافتتاح مقر فتح بالقطاع خلال يومين.

وقال شعث فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إنه فى ضوء الاتصالات التى أجراها مع الحكومة الفلسطينية فى رام الله والدكتور سلام فياض، سيتم إرسال الوقود والطاقة لقطاع غزة، مشددا على أن الإجراءات التى تنفذ ليس من باب (الشىء بالشىء وخمسة أسرى بخمسة أسرى)، ففتح محطة الكهرباء بغزة سيفيد كل المواطنين، وفى ذلك تخفيف عن أهلنا هناك.

وأضاف أن الهدف هو إجراءات أحادية مجانية، لكسب الثقة بيننا وبينهم، وقد يشجعهم هذا على توقيع الورقة المصرية، مؤكدا أن السلطة الوطنية الفلسطينية يتطلع لاستمرار الجهود المصرية والعربية لحث حماس للتوقيع على الورقة المصرية قبل عقد لقاء القمة العربية فى ليبيا الشهر المقبل.

وردا على سؤال حول تحفظه عندما سُئل عن مدى تفاؤله عن قرب إنجاز المصالحة، قال شعث: عندما تزيد التوقعات عن الواقع، يصاب الناس بإحباط، وأنا أتوقع أن تكون هناك نتائج، وحماس ستفرج عن عدد من أسرى حركة فتح فى غزة، وبعد يومين بالغالب سيجرى فتح مقر حركة فتح فى غزة، وأمس الأول أصدروا أوامر بوقف تعديات المسلحين على الجامعات وبخاصة الأزهر وغيرها.

بشأن المطلوب من حركة فتح لتعزيز الثقة مع حماس، قال شعث: نحن نقوم بأمور عديدة على الأرض لخدمة المواطنين والتخفيف عن أهالى القطاع، وقد جرى توريد الوقود ودفع كل نفقات محطة كهرباء غزة، وهذا شىء كبير قامت به فتح من خلال السلطة الوطنية، وهناك إجراءات أخرى يمكن القيام بها.

وأضاف: أنا لا أريد أن تكون الإجراءات "شىء مقابل شيء"، ومن نفس النوع والصنف، ولبناء الثقة مطلوب القيام بإجراءات أحادية مجانية، وليست تعاقدية أو تفاوضية، وأنا رفضت تشكيل لجنة لتسيير هذه الأمور، لأن هناك لجنة واردة فى الورقة المصرية، وتوقيع حماس على الورقة يعنى مباشرة قيام هذه اللجنة فى عملها، لافتا إلى أن إقامة لجنة من هذا النوع، يعنى وكأن المصالحة لن تحدث.

وقال "نحن نريد المصالحة، وعلى أساس الورقة المصرية، ونريد أن تساعدنا مصر فى تنفيذ الاتفاق، والمهم أن لا نسمح للقطيعة بأن تولد انفصالا، لا يمكن الرجعة فيه، ولا نريد تعميق جذور الانقسام،ومن هنا جاء إصرار الرئيس محمود عباس بضرورة عودة قيادات فتح للقطاع، لكسر هذه القطيعة، وهذا ليس بديلا للاتفاق المبنى على الورقة المصرية، ولكن هو مشجع على توقيع حماس على الورقة المصرية.

وحول من يعتبرون زيارات قيادات فتح لغزة بأن بها نوع من استجداء المصالحة من حركة حماس .. قال شعث : العاقل لا يقول هذا الكلام، ونحن نعرف أشياء قامت بها إسرائيل أكثر بكثير، ومن هنا أرفض بأن نتهم بأننا نتسول المصالحة من أشقائنا، فإذا كنا نتحدث مع "أعدائنا" الذين نفذوا مجازر دير ياسين وقبية، ومجزرة غزة الأخيرة.

وتابع قائلا: مهما أخطأ أشقائى يبقى تناقضى معهم ثانويا، وليس رئيسيا، لأن التناقض الرئيسى مع الاحتلال الإسرائيلى الذى يعمل على طردنا من أرضنا وبلدنا.. وهناك معارك أكبر تتعلق بالدفاع عن القدس، وكذلك استعادة وحدة الوطن.

وشدد نبيل شعث على أنه ذهب إلى قطاع غزة بشروطه، وأن قيادات فتح تذهب بدون ورقة عدم ممانعة أو "فيزا" من أحد، وقال "لقد أبلغت حماس برفضى للمرافقة الأمنية، ولزيارتهم بمكاتبهم الحكومية، وقد عقدت الاجتماعات التى أردتها، ومن هنا نحن لا نستجدى شيئا من أحد".

وفيما يتعلق بالأنباء التى ترددت عن وجود تحفظات للرئيس محمود عباس عن بعض ما جرى خلال الزيارة، كزيارة هنية قال "من انتقدنى لم يكن يعرف التفاصيل، وأنا ذهبت لمنزل هنية باعتباره قائدا فى حماس، ورفضت أن اذهب للمكتب ولقائه كرئيس وزراء، وعقدت مع خليل الحية مؤتمرا، ولم نعقده وخلفنا لافتة مكتوب عليها مجلس الوزراء، وتحدثنا كوفد من فتح وآخر من حماس، وليس كوفد من السلطة ووفد من الحكومة المقالة،
وغالبا السيد الرئيس لم تكن عنده هذه التفاصيل".

وأضاف شعث أنه أطلع المسئولين المصريين بالتفصيل قبل ذهابه لغزة وخلال وجوده هناك، وحتى بعد عودته، وقال : التفاصيل عندهم بالكامل وهم سعداء جدا، وأمين عام الجامعة العربية السيد عمرو موسى سعيد جدا بذلك، وسألتقى بوزير الخارجية المصرى السيد أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان الخميس المقبل فى القاهرة.

وأكد على ضرورة تطبيق قرار الرئيس أبو مازن بشأن زيارة قطاع غزة من قبل المسئولين فى حركة فتح، والسلطة الوطنية، وألا يقتصر ذلك على اهالى قطاع غزة، بل أن يشمل أهالى الضفة الغربية أيضا.

وحول الحوافز التى ستدفع حماس للتوقيع على ورقة المصالحة.. قال شعث: لا حافز غير الإحساس الهائل بالخطر الذى يواجه فلسطين كلها من استمرار الوضع الانقسامى، وقد تحدثوا عنه باستفاضة، ولا يوجد إمكانية لتنفيذ عمليات عسكرية من غزة، ولا عملية سلام ومفاوضات جادة فى ظل الانقسام، فلا مجال إلا بتوحيد صفوفنا.

ونوه شعث بأن توقيع اتفاق المصالحة قبل القمة العربية سيأتى بنتائج كبيرة لصالح القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن عدم توقيع الاتفاق قبل القمة معناه، أننا سنذهب إلى هناك ولن نأخذ من القمة إلا محاولة إنجاح المصالحة، والاتفاق قبل القمة سيجعلنا نطلب منهم الدعم فى المجال السياسى وإزالة الحصار، ومواجهة الاحتلال والقدس وغيرها من القضايا.

وبشأن مطالبة حماس بتحسين وضع قيادتها بالضفة بما يخص ممارسة العمل والتحرك، قال شعث: عندهم حرية حركة تماما ولا مشكلة لديهم، وأحدهم طلب بأن يتوجه وفد من حماس من غزة إلى الضفة، وكان ردى أهلا وسهلا ولكن مطلوب تصريح من إسرائيل، وأنا لم آتِ إلى هنا إلا بتصريح من سلطات الاحتلال، فمن يستطيع أن يأتى بتصريح من إسرائيل فأهلا وسهلا فالضفة بلده.

وحول مطالبة حماس بفتح مكتب لها فى رام الله، قال شعث: أنا أجبتهم افتحوا ما تريدون من مكاتب ولكن فى حالة اقتحام قوات الاحتلال، فلا نستطيع توفير الحماية لكم، وعندما كنا قادرون على حمايتكم فى غزة كان لكم مكاتب بكل حى فى القطاع. وبخصوص زيارته لبيته المحروق والمدمر، قال د.شعث: صحيح أن بيتى مدمرا، ولكن يبقى الوطن أهم من منزلى.

وقال شعث إنه فى طريقه لمحافظة الإسكندرية لحضور ندوة مع المؤتمر الوطنى الأفريقى لجنوب إفريقيا، للبحث فى الانتقال من الثورة إلى الدولة، ونحن سنستمر فى ثورة ودولة، حتى نحرر وطننا ونقيم دولتنا المستقلة. وعاصمتها القدس.. ودعا فى هذا الإطار إلى ضرورة التعلم من الأساليب التى استخدمتها جنوب إفريقيا فى التحرر من محاربة نظام التمييز العنصرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة