أعلن مصدر عسكرى فى تايوان اليوم، أن تايبيه ألغت طلبا للحصول على غواصات أمريكية لمساعدتها فى تحقيق توازن عسكرى مع جارتها العملاقة الصين، فى خطوة من شأنها حل ما كان يمكن أن يتحول إلى صدع جديد فى العلاقات الصينية الأمريكية.
وذكر المصدر القريب من وزارة الدفاع فى تايبيه، أن مسئولى الدفاع فى الجزيرة، كانوا قد اتفقوا مع واشنطن عام 2008 على دراسة لتحديث أسطول الغواصات التايوانى المتقادم، لكنهم قرروا اليوم الامتناع عن إثارة المسألة للحفاظ على السلام مع بكين.
وأضاف: "لن تطلب تايوان الغواصات بعد الآن، الاعتبار الأكبر الآن هو تحقيق تقارب فى العلاقات مع الصين".
ويقول المراقبون إن من شأن صفقة الغواصات أن تزيد من غضب الصين حيال واشنطن، ويمكن أن تستعديها على تايوان، علما بأن أسطول تايوان يضم أربع غواصات ترجع اثنتان منهما إلى الحرب العالمية الثانية، وتستخدمان حاليا فى التدريب فقط، أما الصين فتمتلك أكثر من 60 غواصة بعضها قادر على حمل صواريخ نووية ذاتية الدفع.
وقال رالف كوسا رئيس معهد أبحاث منتدى المحيط الهادى "أعتقد أن قضية الغواصات غرقت ولن تطفو ثانية على الإطلاق".
وكانت العلاقات الصينية الأمريكية قد تردت فى الآونة الأخيرة على خلفية صفقة الأسلحة المزمعة مع تايوان، والتى تبلغ قيمتها حوالى 6.5 مليار دولار، وهددت بفرض عقوبات على الشركات الأمريكية التى سيثبت ضلوعها فى الصفقة.
مع ذلك.. لا تزال تايوان تأمل فى الحصول على طائرات "إف-16" الأمريكية المتطورة لدعم أسطولها الجوى الحالى للتصدى للأعداد المتزايدة من مقاتلات (سوخوى-30) و(سوخوى-27) الروسية التى حصلت عليها الصين. ولم يصدر بعد أى تعليق رسمى من الجانب الصينى.
للحفاظ على السلام مع بكين
تايوان تلغى طلبا للحصول على غواصات أمريكية
الثلاثاء، 09 فبراير 2010 05:15 م
تايوان اختارت التهدئة مع الصين الغاضبة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة