الأطفال هم "الجمهور الوحيد" للكتاب العلمى

الثلاثاء، 09 فبراير 2010 04:23 م
الأطفال هم "الجمهور الوحيد" للكتاب العلمى قلة الاهتمام بالكتب العلمية انعكاس لحال المجتمع
كتبت آية نبيل وياسمين عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى جولة لليوم السابع من داخل معرض الكتاب، لاحظت اقتصار الكتب العلمية فى دور النشر المختلفة على الموسوعات خصوصا الموجهة للأطفال، واتفق مسئولو التسويق على أن الكتاب العلمى ليس له مشترى وأنه منافس ضعيف وضئيل بالمقارنة مع الإقبال الجماهيرى على القصص والروايات الأجنبية والكتب الثقافية مثل الشعر والزجل أو الكتب التاريخية.

يقول كريم جمعة، المسئول التسويقى بدار العبيكان، "تتوجه الكتب المتخصصة لجمهور معين مثل طلاب الجامعات او المتخصصين فى مجالات علمية وليس للجمهور العام، فمش بنلاقى واحد عادى يقف ويشتريها، بالإضافة إلى أن أسعار الكتب غالية، وإذا طلب الجمهور كتبا علمية فبيكون الكتب الأجنبية الأكثر إقبالا"
وحين سألناه عن السبب، قال كريم "بسبب الثقة، فالقارئ المصرى لديه اعتقاد أنها تتسم بالدقة والتفاصيل العلمية الصحيحة أكثر من غيرها".

ومن داخل موقع دار الشروق لم نجد سوى الكتب العلمية الموجهه للأطفال، حيث أشار محمد على، مسئول المبيعات إلى أن الدار تهتم اهتماما كبيرا بترجمة الكتب العلمية الموجهه للأطفال فى مختلف الأعمار بداية من عام ونصف حتى 11 عاما، والتى تعمل على تفتيح عقولهم مثل كتاب "العلوم المسلية " والذى يضم 90 تجربة علمية يقوم الطفل بتعلمها وتجربتها بنفسه بالإضافة إلى الكتب التى تحتوى على معلومات عن جسم الإنسان".

وأضاف أن "الإقبال على هذه الكتب يكون من أولياء الأمور بشكل خاص اللى بيطلبوها، عشان كده بنهتم تكون ألوانها وطباعتها جميلة تتحمل الأطفال".

وردا على أن معظم هذه الكتب مترجمة قال محمد "فيه اهتمام عند المؤلفين فى الغرب بمثل هذه النوعيات من المعلومات المبسطة، وهذه ليس موجودا فى مصر".

اتفق معه أحمد الخطيب مسئول التسويق بدار أبو الهول موضحا أن نشاط الدار يقتصر على الكتب العلمية الموجهة للاطفال التى تحتوى على معلومات مصغرة لأقصى حد بجانب الموسوعات قائلا "المشكلة مش فى سعر الكتب المرتفع نسبيا، فالناس اللى بتدور على معلومة متفرقش معهم الأسعار، وفيه كتب تانية غالية".

أما عاطف السيد، مسئول تسويق بدار قباء الحديثة للنشر، أشار إلى أن الدار اهتمامها الأول هو مجال الفلسفة وأنها لا تسعى وراء المجال العلمى لأن إقبال الأفراد عليه ضعيف جدا ويقتصر جمهوره على الجهات الحكومية مضيفا أن سعر هذه الكتب المرتفع يمثل عائقا للإقبال عليها.

وبنفس منطق الكتب العلمية المترجمة الموجهة للأطفال، يقول محمد سعد، المسئول عن دار نهضة مصر، "مشكلة الكتاب العلمى أنه زى رغيف العيش لو طلع عليه يوم جديد يعتبر معلومة قديمة، فهناك تطور مستمر كل يوم، فيصبح عدد كبير من الكتب ليس لها قيمة بعد ظهور تطور جديد يغطى على الكتب القديمة، فمن سيتحمل هذه التكلفة فى ظل عدم الإقبال أصلا على هذه الكتب التى تحتاج إلى طباعة بشكل معين وورق معين يؤدى إلى ارتفاع تكلفتها".

وأضاف "احنا متفقين مع دور نشر عالمية بنترجم عنها لأننا نؤمن بدور العلم فى تربية جيل واعٍ ومدرك قيمة العلم بهدف غرس أهمية العلم داخل عقله منذ الصغر حيث تلقى إقبالا شديدا عليها خاصة المدارس".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة