نجح القائد والمعلم حسن شحاتة فى إعادة الثقة والاعتبار.. ليس للمنتخب القومى فحسب، بل ولكل المصريين.. هذا النجاح لم يأت من فراغ، بل كان محصلة جهد وعرق وعطاء لم ينقطع على مدار السنوات الماضية، أخلص فيها المعلم شحاتة للوطن، ووضع نصب عينيه اسم 'مصر' تلك التى يتيه فى عشقها كل المصريين.
وعلى عكس ما يعتمل فى حياتنا السياسية والاقتصادية من جنوح نحو التسطيح والعشوائية واللامبالاة اختار الكابتن شحاتة التخطيط العلمى السليم والخبرات السابقة لاختيار اللاعبين والمؤهلين الذين أثروا عطاء المنتخب القومى، فاستحق الفوز بجدارة بكأس الأمم الأفريقية، ورسم البسمة بعطائه المخلص فوق أفئدة كل المصريين.
لو أن ما فعله الكابتن شحاتة هو النموذج المقتدى فى كافة ميادين الحياة المصرية لاستحقت مصر الجلوس عند سدرة العالم.. ولكن مصر العظمية والتى كانت يومًا مصدر إلهام وإشعاعا حضاريا وإنسانيا وثقافيا باتت اليوم أسيرة فاشلة، وتخبط وعشوائية طبعت بصماتها على العديد من مجالات الحياة فى وطن عز أن تجد فيه من يتقلد المسئولية ويمتلك إخلاص الكابتن حسن شحاتة.
لقد أسعد المنتخب القومى كل المصريين.. فلماذا لا تسير الأجهزة والمؤسسات المصرية على مثل هذا النهج المحكم بالتخطيط والتنفيذ، وإلى متى سنظل نحصد الخيبة وراء الخيبة جراء الفشل فى السياسات وننتظر حتى يطل علينا من هو مثل حسن شحاتة ليخرجنا مما نحن فيه من ألم وواقع مر.. إنها فرصة قد تعبر بها واقعنا المأساوى لو سلكنا طريق العلم والتخطيط المسبق.. فلعل ذلك يخرجنا من ملهاتنا التى نعيشها ويضعنا على أعتاب التقدم الحقيقى والنجاح الفعلى.
حسن شحاتة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة