مفاجأة.. تقرير جامعة القاهرة يستبعد هدم معهد الأورام.. ويوصى بالترميم والتطوير على أحدث المواصفات العالمية.. وغدا الاجتماع الأول للجنة تسيير الأعمال لتوفير بدائل لمرضى السرطان

الإثنين، 08 فبراير 2010 09:45 م
مفاجأة.. تقرير جامعة القاهرة يستبعد هدم معهد الأورام.. ويوصى بالترميم والتطوير على أحدث المواصفات العالمية.. وغدا الاجتماع الأول للجنة تسيير الأعمال لتوفير بدائل لمرضى السرطان الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور هانى الهاشمى مستشار جامعة القاهرة للشئون الهندسية لـ اليوم السابع على أن تقرير اللجنة الفنية المشكلة لدراسة حالة مبنى معهد الأورام الجنوبى أوصى بترميم وتطوير المبنى وذلك فى حال توفر الميزانية الخاصة بذلك، مؤكدا أن "الترميم والتطوير" الذى يتكلف 150 مليونا، سيتم على أحدث المواصفات والتجهيزات العالمية مقارنة بمستشفيات العالم.

وأضاف الهاشمى أن الاقتراح الثانى الذى طالبت اللجنة به هو الترميم فقط فى حال عدم توافر الميزانية، وفى هذه الحالة يعود المبنى إلى الحالة التى كان عليها إبان بنائه، ويتكلف حوالى 40 مليون جنيه، وهو المبلغ الذى خصصته الحكومة مع بدء الأزمة للجامعة.

وأوصت اللجنة، كما قال الدكتور الهاشمى، باستبعاد هدم مبنى معهد الأورام الجنوبى بسبب تكاليف الهدم العالية التى تبدأ من 230 مليون جنيه ويصاحبها خسارة الملايين هى التجهيزات الموجودة حاليا فى المبنى، وقال " رأييى أن تخصص الدولة مبلغا للتطوير والترميم، وإذا أرادت بناء مبنى جديد فى أكتوبر فليكن مساعدا لهذا المبنى الهام خاصة أن أعداد المرضى فى تزايد".

وطالب الهاشمى بتوفير مستشفى بديل فى التوقيت الحالى حتى يتم تجهيز وترميم المبنى لإنقاذ آلاف المرضى، وقال "على الحكومة أن تتحمل مسئوليتها بخصوص مرضى السرطان ومعهد الأورام لأنه طالما أن الدولة ارتضت أن تعالج المرضى مجانا، فعليها الالتزام تجاه مسئولياتها".

وكان الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أكد فى مجلس الشعب أنه سيتم إنشاء معهد جديد للأورام فى محافظة السادس من أكتوبر، يكون تابعا لجامعة القاهرة سيضم عيادات ومستشفى للعمليات وآخر للنقاهة، فضلا عن أماكن للعلاج المجانى ومركزين للتدريب والأبحاث، وأنه سيتم هدم المبنى الجنوبى وتحويله إلى "جراج وحديقة"، وهو ما قوبل بالرفض التام من أساتذة المعهد.

وقال مصدر بالجامعة "مستشفى 75357 لسرطان الأطفال تكلفته بلغت مليار جنيه، و طاقته الاستيعابية 180 سريرا، ومبنى المعهد القومى للأورام طاقته الاستيعابية تصل إلى 270 سريرا فكيف يطالبون بهدمه، إذا كان يستوعب عددا من الأسرة أكبر من المستشفى الأول فى الشرق الأوسط" داعيا إلى ترميم وتطوير المبنى باعتباره مركز الإشعاع العلمى فى مصر والشرق الأوسط.

كما كشفت الدكتورة سامية البرادعى الأستاذ بمعهد الأورام عن توقف العملية التعليمية بمعهد الأورام وقالت "هذا صرح للتعليم والصحة، به الآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراة، وبروتوكولات علاج السرطان فى الشرق الأوسط بأكمله، وكل هذا متوقف الآن".

وكان الدكتور سامى عبد العزير المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة أكد لليوم السابع أنه لن يتم اتخاذ قرار نهائى فى قضية "ترميم أو هدم المبنى" إلا بناء على تقرير النائب العام.

وعلى جانب آخر تجتمع غدا لجنة تسهيل أعمال معهد الأورام لمتابعته وطرح البدائل الموجودة واتخاذ قرارات بما يجب أن يكون عليه العمل فى الفترة المقبلة، وذلك لحل مشكلة توقف العمليات الجراحية فى ظل ضعف البدائل مثل مستشفى الطلبة، وعدم البدء الفعلى فى إجراء العمليات الجراحية الكبيرة بمستشفى "المنيل التخصصى".

وكان الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أعلن أمس عن تشكيل اللجنة، والتى تضم فى عضويتها كل من الدكتور حسين خالد نائب رئيس الجامعة لشئون البحوث والدراسات العليا، وعميد المعهد سابقا، والدكتور صلاح عبد الهادى عميد المعهد، والدكتور أشرف زغلول مدير المعهد، والوكيلين الدكتور محمد جميل والدكتور علاء حداد، إضافة إلى الدكتورة سامية البرادعى، والدكتورة مهجة عادل سامى رئيس قسم العمليات، والدكتور أيمن عبد المجيد.

يذكر أن الدكتورة سامية البرادعى الأستاذة بالمعهد ومهجة عادل سامى رئيس وحدة العميليات بالمعهد والدكتور أيمن عبد المجيد كانوا قد انتقدوا الإجراءات المتبعة فى الفترة الماضية لإخلاء مبنى معهد الأورام الجنوبى بسبب عدم توفر بدائل وأكدا على عدم إجراء أكثر من 1200 عملية جراحية لمرضى الأورام فى الفترة الماضية بسبب عدم توفر مكان لإجراء العمليات الجراحية، وهاجموا الدكتور هانى هلال بسبب تصريحاته بهدم المبنى وتحويله إلى "جراج وحديقة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة