العريس سعيد ليلة الخميس، لأنه سيدخل الدنيا مع من اختارها قلبه أو من وقعت فى سكته وأخذها بحكم القوى عليه.
ونعرف أن العريس قبل الزواج بيلف السبع دوخات ما بين توضيب الشقة وسباك داخل ومبيض محارة خارج ونقاش معاه ألوان ياما يدهن الحيطان بلون العروسة المفضل، وادفع يا عريس وعقبال ما يتتمم المراد على خير.
هذا بالمثل ينطبق على الدكتور نظيف العريس الذى تلاحقه متاعب قبل الزواج لا فى تحضير الشقة أو اختيار قاعة أفراح ليقضى الليلة السعيدة مع العروسة والأهل والأحباب ولكن المصائب والمتاعب تلاحقه من سيول وأزمة أنابيب البوتاجاز واللى عنده حاجة يزودها.
وبما أننا نعيش سواسية وخلقتنا أمهاتنا "أحرارا" على رأى عرابى فقد قررت أن أتخيل أن السادة الوزراء وقفوا فى طابور مثلى لشراء أنبوبة بوتاجاز وتخيل معى أن يحضر السادة الوزراء باكرا إلى مستودعات ومخازن الأنابيب للوقوف فى طابور للحصول على أنبوبة ويحضر وزير الرى مشكورا ويبدأ وقفته فى الطابور برش المياه لعل الله يفتحها فى وشهم ويبعت أنابيب.
وبعد رش المياه يبدأ السادة الوزراء فى التوافد الواحد تلو الآخر ويصطفون فى همة ونشاط للفوز بشرف الأنبوبة الغالية.
وبمناسبة الغالية الأنبوبة فسيكون وزير المالية حاضرا لا لأخذ ضريبة على الوقوف فى طابور الأنابيب ولكن ليحصل مثل بقية المواطنين على حقه فى أنبوبة ويا ويله يا سواد ليله لو واحد عدى طابور سيادة الغالى وزير المالية علطول "يسب له الدين".
إذا كنا نصدر الغاز وينعم به أهل البلاد المجاورة فلماذا لا ننعم به نحن ونقف فى طوابير، وسيبك بقى من كلام التفتيش وأنبوبة لكل مواطن لأن كل ده أونطة حتى لو كان البعض يحصل على حقه فالبعض الآخر لا يجد سوى مبدأ حقى بدراعى للحصول على أنبوبة ويدفع من 5 جنيهات لعشرين جنيها واللى يحب النبى يزود.
مع أن الأنبوبة واقفة بعد الدعم على المواطن حبيب الحكومة 2.50 جنيه قول 2.75 جنيه.. 3 جنيهات وماله بس يا ريت تلاقى أنبوبة لأن والله المشكلة مش فى السعر لأن لو كانت الحكاية كده كانت الناس رفضت تشترى الأنبوبة بعشرة وعشرين و50 جنيها، لأن السؤال هنا حد يقدر يستغنى عن الأنبوبة خصوصا وأننا شعب "أكيل".
وكما اتفقنا أن وجود الوزراء فى الطابور خيالا فلا تقنعنى أن معاليه سيقف فى الطابور فربما لا توجد أنبوبة فى بيته ويعتمد على الغاز الطبيعى وهذا لا يجعله يتعرض لمثل هذه الطوابير وإن كان الموضوع كده فمعلش المرة دى.
ورغم هذه المشكلة البسيطة التى سرعان ما تهدأ حتى تظهر مشكلة أخرى خلال الأيام القادمة فلا ننسى أن نوجه خالص التهانى والمباركة للدكتور نظيف بمناسبة زواجه السعيد ونتمنى ونحن فى رحاب أيام الفلانتين العطرة التى تجمع مظاهر احمرار لا تعد ولا تحصى سواء فى القلوب أو الدباديب أو الهدايا الأحمر فى أحمر أن تنتهى أزماتنا على خير وأن يجد المواطن أنبوبة واحدة لأن هناك من يبحث عن رفيق عمره وحبيبه الذى خرج منذ ثلاثة أيام ولم يعد حتى الآن لأنه يقف فى طابور أنابيب.
