أعانى ضيقا فى الشريان التاجى، وأخشى الإصابة بالذبحة الصدرية، فما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها؟ وهل تحتاج دائما الى التدخل الجراحى؟
ويجيب على هذا السؤال د.خالد التهامى استشارى قلب وأوعية دموية بطب عين شمس قائلا:
حدوث الذبحة الصدرية يرجع إلى تصلب الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، ونسبة التصلب تختلف من حالة إلى أخرى، فهناك بعض الحالات التى لديها قابلية لتصلب الشرايين السريع وفى عمر مبكر، وعادة ما ترجع إلى عوامل وراثية، والأصابة بمرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين والتلوث.
مع العلم أنه من النادر حدوث الذبحة الصدرية للسيدات قبل سن الـ45 مقارنة بالرجال وذلك يرجع الى هرمونات الحمل والتى تقلل من نسبة حدوث الذبحة، ولكن بعد سن الـ55 يتساوى السيدات والرجال فى نسبة الإصابة.
والذبحة الصدرية بشكل عام عندما يحدث بها تتطور قد تتحول الى جلطة حادة للشريان التاجى لتُحدث انسداد فيه بنسبة 100%، وتكون نتيجة ارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة.
أما عن أعراض الذبحة الصدرية فهى تتلخص فى:
الشعور بألام فى منتصف الصدر، وتصاحبها ألام فى الذراع الأيسر، والتنفس السريع، وتصبب العرق، والشعور بالتعب والأرهاق.
وهناك بعض الحالات النادرة وخصوصا من السيدات تشعر بألام فى المعدة.
وينصح د.خالد التهامى المريضة قائلا:
يجب على المريض المصاب بالسكر إذا شعر بهذه الأعراض أن يتوجه إلى الطبيب لعمل رسم قلب كهربائى للتأكد من عدم حدوث الذبحة الصدرية.
أما عن العلاج فهو ينقسم الى قسمين:
- العلاج الدوائى، وهو يتم عن طريق تناول بعض الأدوية الموسعة للشرايين التاجية، وأدوية لتقليل حدوث الجلطات مثل الأسبرين، وأدوية معالجة السكر والضغط.
مع المواظبة على ممارسة رياضة المشى ساعة يوميا والامتناع عن التدخين والأكلات الدسمة والأكثار من أكل الخضراوات.
- والعلاج غير الدوائى (العلاج التداخلى)، وهو أما أن يكون عن طريق عمل القسطرة القلبية لتوسيع الشرايين وتركيب دعامة وتستغرق ثلث ساعة وتحت البنج الموضعى، ويرجع المريض الى حياته الطبيعية فى خلال يوم أو يومين.
أو عن طريق التدخل الجراحى لبعض الحالات التى يصعب التوسيع بها عن طريق القسطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة