أكد الدكتور/ محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، بأن الذين استسلموا لفكرة السلام من أنظمة ومن أفراد لم ينالوا من العدو الصهيونى، إلا كل احتقار، مؤكدا أن الحصار ليس مفروضا على غزة فقط بل على غزة ورام الله والضفة وفلسطين المحتلة بأكملها.
وأرجع تدنى قيمة العربى المسلم مقابل اليهودى لتخاذل الحكام العرب وتلاعب اليهود بسلطة رام الله التى تلقى القبض على أبناء المشروع الإسلامى لحساب الصهاينة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده أحمد أبو بركة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالبحيرة عن دائرة كوم حمادة تحت عنوان "حصار غزة إلى أين" بحضور عدد كبير من أبناء وإخوان مركز كوم حمادة يتقدم القيادى جمال حشمت والشاعر محمد جودة.
وأضاف حشمت فى كلمته أن النظام أخطأ بتحويل الأمن القومى المصرى إلى جدار يمنع فقط الغذاء والدواء، وكان ينبغى أن يصير الأمن القومى فكرا وسياسة، مشيرا إلى أن الأمن القومى المصرى يبدأ من عسقلان وينتهى بالحبشة، ولقد فطنت لذلك الملكة الفرعونية حتشبسوت، ولا يمكن للفلسطينى الجائع الذى يقاوم الاحتلال أن يهدد الأمن القومى المصرى، ولكن اليهود الذين يهددون أمننا بمباركة من غيرنا ومن بنى جلدتنا.
وأوضح حشمت أن حصار الحكام العرب لحكومة غزة يأتى بسبب كونها الحكومة الوحيدة التى تقف بجانب شعبها وجاءت عبر انتخابات حرة نزيهة وشاركته كل المحن، على عكس كل الأنظمة واصفا إياها بالفساد، ومؤكدا أنه لا يمكن أن تسمح لشريف أن يقوم بينها، فالأموال يتم تهريبها من الداخل إلى الخارج فى كل الأنظمة الفاسدة، إلا فى غزة يتم تهريب الأموال من الخارج إلى الداخل.
واستنكر حشمت رضوخ النظام المصرى للإدارة الأمريكية فى بناء الجدار وعدم ذكر الحكومة مصدر تمويل الجدار العازل، ولماذا لم يتم إدراجه فى الموازنة العامة للدولة.
مؤكدا بأن العنف الذى تتعامل به الحكومة والنظام مع كل من يناصر قضية فلسطين هو رسالة صريحة بأنه فى حالة ضرب غزة والمتوقعة فى منتصف العام الحالى 2010 لا ينبغى لأحد أن يرفع صوته.
وطالب بضرورة تصحيح صورة الفلسطينيين والتعامل مع القضية على أنها قضية أمن قومى وليست قضية إسلاميين وفقط، وأنه لا ينبغى أن نكظم الغضب إذا وجب الغضب ولا ننسى الدعاء والإلحاح على الله أن يحمى مصر وفلسطين.
بينما أكد د.أحمد أبو بركة، عضو الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين بالبحيرة، أن النظام يعانى من انسداد فى الأفق السياسى، وأن استبداد النظام الحاكم هو وراء كل نكبة تعيشها مصر، مشيرا إلى أن أقصر الطرق لعلاج الأزمة التى يعيشها الوطن هو تقويض الاستبداد السياسى وأرجع حالة الضعف والذلة التى تعيشها الأمة بسبب وجود تلك الحكومات الدكتاتورية التى صنعت على عين الغرب العنصرى، مدللا على ذلك بكلمة ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى عن خسران أى حاكم عربى لكرسيه، إن تحدث عن إسرائيل بلغة الحرب.
وأكد أبو بركة أن ذلك يعد ابتزازاً سياسياً أشارت إليه النخبة المنتفعة الغربية مثلما صرح علانية د.مصطفى الفقى بأن رئيس مصر القادم سيأتى بمباركة أمريكية وإسرائيلية، مشددا على أن مجرد وجود الكيان الإسرائيلى فى المنطقة يشكل جريمة ليست فى حق الفلسطينيين ولا العرب وحدهم، بل فى حق الإنسانية بأكملها، ومؤكدا على أن التحرر من تلك القيود التى فرضها علينا الاستبداد السياسى يتطلب أناس يضحون بالوقت والمال والمناصب بل والأرواح والأنفس.
هذا وقد ألقى الشاعر محمد جودة العديد من القصائد على الحضور منها قصيدة
(مسجون ومتحاصر) وقد تخلل المؤتمر العديد من الفقرات الفنية لفرقة المنار الإسلامية بكوم حمادة.
أرجعه لتخاذل الحكام العرب
جمال حشمت: تدنى قيمة العربى المسلم مقابل اليهودى
الإثنين، 08 فبراير 2010 08:32 م