وتوقع جرانة أن يكون عام 2010 هو الأصعب على النمو السياحى الذى يمثل 1% من إجمالى 5% من الدخل المصرى إذا لم نتحرك سريعا، رغم تحقيق نمو 30 % فى شهر يناير الماضى مقارنة بالعام الماضى.
وأوضح أن الدول التى تعافت من الأزمة المالية لن تكون العامل الوحيد فى عودة النمو السياحى مرة أخرى وفقا لما ذكره تقرير النقد الدولى بأن عدد الذين فقدوا وظائفهم 50 مليون شخص بإجمالى 50 ترليون دولار وهذا بالطبع له مردود عكسى على السياحة.
وأكد وزير السياحة أن إنشاء محطة الضبعة النووية فى مصر لن يؤثر على النمو السياحى بل سيزيد من فرص الاستثمار السياحى والاقتصادى فى مصر عامة والساحل الشمالى خاصة، مضيفا أنه ليس لديه معلومات عن وجود سياحة جنسية عربية على أرض مصر ضد الأطفال.
واستعرض جرانة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم الاثنين بفندق فور سينز بالجيزة بحضور كل من عمرو العزبى رئيس هيئة التنشيط السياحى وخالد مخلوف رئيس هيئة التنمية السياحية وأحمد النحاس رئيس اتحاد الغرف السياحية، حصاد وإنجازات وزارة السياحة خلال عام 2009، أن إجمالى عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الماضى بلغ 12.5 مليون سائح بمعدل انخفاض عن العام السابق -2.3%.
وبلغ عدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون فى مصر 126.6 مليون ليلة سياحية بمعدل انخفاض يبلغ -2.1%، كما حققت السياحة المصرية إيرادات تبلغ 10.76 مليار دولار أمريكى بمعدل انخفاض يبلغ-2.1% فى حين وصل متوسط مدة الإقامة للسائح إلى 10.09 ليلة مقارنة بـ10.07 ليلة لعام 2008.
وأوضح جرانة أن أهم الارقام التى حدثت هى نسبة الانخفاض 13 % فى الاعداد و18% فى الإيرادات والليالى ولكن الأخطر ما تشير إليه الدراسات بأن نسبة النمو السلبى فى مصر حوالى 20% وهو رقم كبير جدا، ولكن هذه الإجرءات التى ستقوم بها وزارة السياحة من حملات إعلانية عالمية فى الخارج والداخل.
مشيرا إلى أن روسيا هى صاحبة المركز الأول ضمن العشر دول بإجمالى 2 مليون سائح وهى تنازليا "فرنسا وبولندا وليبيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وأكورانيا".
وأضاف جرانة أنه بصفة عامة حدث انخفاض فى السياحة من الدول العربية ليس فقط على مصر بل على جميع الدول وهو ما دفع بعض الدول العربية والأجنبية إلى تسهيل إجراءات الدخول للسياحة عبر اتفاقية مشتركة لأبناءها مثل "لبنان والأردن" و "تركيا وسوريا ولبنان والأردن"
موضحا أنه رغم تصريح وزارة الصحة العالمية بأنه لن يحدث أن الدول تغلق حدودها بسبب الأنفلونزا إلا أن ذلك أثر سلبيا على السياحة، كما أن تناول الإعلام لظهور الطاعون كان أيضا له مردوده السلبى.
ولفت جرانة أن محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء هما المحافظتان الأكثر نموا فى إنشاء الغرف السياحية وأما شرم الشيخ فهناك دراسة حالية تهدف إلى تحويلها إلى مدينة خضراء والحفاظ على الشعب المرجانية خاصة مع وجود 48 ألف غطاس فى حين يسمح فقط بـ8 آلاف فقط.
وأكد جرانة أن هناك إصلاحات وتغييرات لابد أن تجرى على المناهج الدراسية السياحية والذى سيتم عبر الاتقافية مع د.هانى هلال وزير التعليم العالى بدأت فى كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وأن عام 2010 سيشهد الانتهاء من تنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس محمد حسنى مبارك.
وقال جرانة إن هناك مركز تم إنشاؤه لتلقى شكاوى السائحين ولأول مرة، كما سيتم تشديد الرقابة على المطاعم والكافتيريات وتدريب السائقين وعمل شبكة تربط حركة النقل السياحى مع بعضها البعض لمنع الحوادث وتخصيص 5 سيارات تفتيش مفاجئ، وعقد 35 دورة والكشف الطبى لـ6675 سائقا، ومازلنا نضع معايير للتعامل مع السياحة العارضة والاستشفائية والصحراوية والسرية لعدم استغلالها بطريقة سيئة من البعض وبالاتفاق مع الجهات الأمنية، كما تم تعديل اللائحة التنفيذية للشركات السياحية حتى يمكن للأفراد الراغبين لتأسيس شركات سياحية خاصة بالإنشاء.
ومن جانبه أكد عمرو العزبى رئيس هيئة التنمية السياحية أن الحملة العالمية لتنشيط السياحة المصرية والتى بدأت منذ نوفمبر الماضى أخذت شعارها بكلمة "مصر" لوجوده منذ العصر الفرعونى موضحا أن مصر قد تغيب سياحيا عن كأس العالم بل سيكون هامشيا بسبب ضخامة الميزانية التى تحتاجها الحملة للإعلان عنها فى كأس العالم.
وأضاف عمرو العزبى رئيس هيئة التنشيط السياحى أن نسبة السياحة الجنسية فى مصر ضعيفة جدا مقارنة بالدول الأخرى.




