الصحف البريطانية: المواجهة بين إيران والغرب تقترب

سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الضوء على أمر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للمسئولين فى بلاده بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، فرأت صحيفة الإندبندنت أن هذا الإعلان من شأنه أن يثير القلق من جديد من موقف إيران النووى مع الغرب، وقالت فى افتتاحيتها إن العالم يجب أن يتعامل بحذر مع هذه الخطوة من الجانب الإيرانى.

واعتبرت أن موقف أحمدى نجاد قبل عدة أيام الذى قدم فيه عرضاً بإرسال اليورانيوم لتخصيبه فى الخارج، ثم هذا التطور الجديد إنما يبعث برسائل عديدة، خاصة وأن مستوى الـ 20% هو أعلى من الضرورى للطاقة النووية السلمية، مما أدى إلى دق أجراس القلق فى العواصم الغربية.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتعرض لضغوط متزايدة لسحب يده "الممدودة" إلى إيران منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وسياسته فى الحوار معها حول ملفها النووى، حيث إن هناك مطالب بتبنى سياسة متشددة إزاء الجمهورية الإسلامية مثلما فعل سلفه جورج بوش.

ووصفت الصحيفة سير المفاوضات بين المجتمع الدولى وإيران بأنه مثير للكآبة، ورغم ذلك، فإن هذا لا يعنى فشل المفاوضات، على حد تعبيرها، ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الامريكية لن تغير من سياستها إزء طهران قبل تقيدم المخابرات الأمريكية تقييماً جديداً لطموحاتها النووية.

اهتمت صحيفة التليجراف بدورها بالتطورات الجديدة فى الملف النووى الإيرانى، ورأت أن الرئيس محمود أحمدى نجاد اقترب ببلاده نحو المواجهة مع الغرب بعد أن أمر العلماء فى بلاده برفع مستوى تخصيب اليورانيوم فى بلاده إلى 20%.

وأشارت إلى أن هذا الأمر من جانب أحمدى نجاد يأتى بعد سلسلة من البيانات المتضاربة من قبل النظام الحاكم فى طهران خلال الأسبوع الماضى، وإذا تم تنفيذ هذا الأمر، فإنه يقضى على الصفقة المأمولة التى يتم من خلالها تخصيب اليورانيوم الإيرانى فى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تطالب بفرض مزيد من العقوبات على طهران فى حال عدم التوصل إلى اتفاق، وإذا بدأت إيران بالفعل فى تخصيب اليورانيوم بالمستوى الجيد، فإن الدول الغربية على الأرجح ستتجه إلى مجلس الأمن الدولى قريباً.

وأوضحت الصحيفة أن نجاح طهران فى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% يعنى أن بإمكانها تخصيبه إلى مستوى 90% وهو المستوى المطلوب لاستخدامه فى الأسلحة النووى، ورأت أن طهران من الناحية التكنولوجية قادرة أو حتى قريبة من تحقيق ذلك.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها