قال النائب أحمد ماهر عضو مجلس الشورى، إنه لا يرى وجود أسباب للتفاهم مع إسرائيل، أو ما يدعو إلى التفاؤل خاصة فى ظل تصريحات أوباما حول الاستيطان الذى لم يتغير فيه شىء، وإن الحديث عن تفاوض دون شروط مسبقة يعنى قبول الأمر الواقع، مشيرا إلى أن كل هذا يدعو للتشاؤم بالإضافة إلى غياب موقف عربى موحد.
وأضاف خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى اليوم برئاسة السفير محمد بسيونى "نحن انتظرنا 60 عام و يمكن أن ننتظر مثلها أيضا".
وأشار ماهر إلى أن زيارة نبيل شعث لحماس بعثت بعض الأمل لأنها تعنى وجود رسالة معينة، لكنهم عادوا بططوا الموضوع، ولفت ماهر إلى أن إسرائيل لن تقبل بالاعتراف باللاجئين و تريد أن تقول أنها ليست مشكلتها فهى تريد دولة فلسطينية "مقطعة".
ومن جانبه قال السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، إن إيران لها هدف واضح مما يحدث فى المنطقة وهو استغلال الصراعات الإقليمية لتحسين وضعها التفاوضى فى الملف النووى، وإنها تصل لذلك من خلال إثارة القلق فى المنطقة والتحالف مع كل طرف فالسياسة الإيرانية على النقيض تماما من السياسة المصرية التى تسعى لإنهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن احتمالات الحرب فى المنطقة واردة، فالمتطرفون يمكن أن ينجحوا فى جذب المنطقة لحرب لا يعلم أحد عواقبها، وقال "نحن لا نقبل جر المنطقة إلى حرب".
وحول آخر مستجدات القضية الفلسطينية نفى صلاح التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل مسئول المكتب السياسى لحركة حماس حول انحياز مصر لحركة فتح فى اتفاق المصالحة بينهما.
وقال إن كلام مشعل غير صحيح وله أن يقول ما يريد، ولن نسمح لمن يزايدوا أن يضعوا فرقه فى المنطقة وأضاف أن الاتفاق تم بعد استطلاع آراء الطرفين لدرجة أن ممثلى فتح اشتكوا رسميا للجامعة العربية من التحامل المصرى عليهم.
وأوضح أن حماس رفضت التوقيع لتصورها، أنها ستجنى مكسبا سياسيا، ورداُ على تعليق أحمد ماهر وزير الخارجية السابق أن تصريحات مشعل تشير إلى أن الموضوع يحتاج إلى "زقة" قال لم أسمع من قبل عن ورقة اتفاقية لا تتغير وكأنها "نزلت من السماء".
وقال صلاح إن الاتفاق غير منزل من السماء، ووزراء الخارجية العرب قبل اجتماعهم فى مارس المقبل إلا تشهد هذه الاجتماعات مزايدات وأن يكون واضح لكل العرب أن الحل الحل هو موقف عربى موحد.
وذكر صلاح أن الهدف الإستراتجى لمصر فى المفاوضات هو الوصول لتسوية وإقناع الطرفين بالتفاوض نافيا تعليق د.عبد المنعم سعيد إن هذه الإستراتجية "تضيعا للوقت" وأكد أن استمرار الوضع سيؤدى إلى فوضى وتهديد لمصالحنا.
ونفى صلاح وجود خلاف بين مصر وتركيا خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقال إن هناك توافق بين مصر وتركيا عكس ما يشاع ونحن نعتبرها همزة وصل بيننا وبين العالم العربى وهى كدولة تحاول الترويج لفرص السلام ونسعى معا لتحديد أهداف واحدة.
"الخارجية" تتهم إيران باستغلال الصراعات الإقليمية لصالحه
الإثنين، 08 فبراير 2010 04:40 م