فى ندوة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية

الجندى يطالب بتطبيق قوانين حماية البيئة فى الإسكندرية

الإثنين، 08 فبراير 2010 11:55 ص
الجندى يطالب بتطبيق قوانين حماية البيئة فى الإسكندرية المستشار محمد عبد العزيز الجندى النائب العام الأسبق
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظّم منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندرية وقضايا بيئية"، تحدث فيها المستشار محمد عبد العزيز الجندى، النائب العام الأسبق ورئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، وأدار الحوار الدكتور صلاح سليمان، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية.

وقال الدكتور صلاح سليمان فى كلمته الافتتاحية، إن المستشار محمد عبد العزيز الجندى يقوم بدور بارز وواضح جداً فى شئون الحفاظ على البيئة وهو دور لا يخفى على جميع المهتمين بالبيئة خاصة فى مكتبة الإسكندرية. وأكد أن أحوال البيئة فى الإسكندرية هى مثل البركان الذى يثور ثم يهدأ ويرجع يثور مرة أخرى، ولذلك يجب علينا الوقوف عند المشاكل البيئية وتحليلها ووضع الحلول الفعالة من أجل مكافحتها.

وفى كلمته، قال المستشار محمد عبد العزيز الجندى، إن مدينة الإسكندرية تواجه الآن عددا كبيرا من المشكلات المتعلقة بالبيئة، ومن أهمها عدم الاهتمام بالنظافة، والتشوه العمرانى، وانتشار الضوضاء، ومشاكل الصرف الصحى، وآخرها مشكلة ردم بحيرة مريوط التى تناولتها الصحف بكثرة فى الفترة الأخيرة.

وأكد الجندى أن أهم قضية يجب التطرق إليها هى قضية القمامة التى تنتشر بشكل رثٍّ جداً فى شوارع الإسكندرية رغم تعاقد المدينة مع شركة أجنبية لجمع القمامة، لافتاً إلى أن مشكلة النظافة هى مشكلة الشعب الذى يجب أن يتبع سلوكا حضاريا للحفاظ على نظافة المدينة ومنع إلقاء المهملات على الأرصفة.

ونادى بوضع قوانين صارمة وعقوبات على كل من يقوم بفرز القمامة فى الأماكن الغير مخصصة لذلك، وصرح بأن اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بصدد تطبيق مبادرة جديدة ابتداء من منتصف فبراير الجارى يتم فيها جمع القمامة من المنازل ونقلها إلى المقلب الخارجى مباشرة دون المرور بالصناديق الموجودة فى الشوارع.

وتحدث الجندى عن مشكلة ردم بحيرة مريوط التى تعد أكبر خطر يهدد مدينة الإسكندرية ويزيد من معدلات التلوث ويقضى على ثروتها السمكية ويهدد آلاف الأسر التى تعيش على خيرات البحيرة. وقال إن كل أهالى الإسكندرية يقع عليهم مسئولية إنقاذ البحيرة التى تعد من أهم معالم الإسكندرية، مؤكداً أن غرق بحيرة مريوط يؤدى إلى غرق المدينة بأكملها.

وانتقد الجندى القرارات التى تسمح بهدم الفيلات التاريخية والنادرة فى الإسكندرية والتى تؤثر بالسلب على الطابع الحضارى والجمالى الذى تتسم به الإسكندرية. وأشار إلى أن المدينة تتعرض لظاهرة التشوه العمرانى نتيجة بناء العمارات متعددة الطوابق على الكورنيش، وهو الأمر الذى أدى إلى تشوه البناء وتحول الإسكندرية إلى عشوائية.

وتطرق إلى مشكلة الضوضاء التى يعانى منها أهالى الإسكندرية خاصة مع انتشار ظاهرة استخدام آلات التنبيه التى أصبحت لغة جديدة للتعبير عن المشاعر فى المناسبات مثل الأفراح، وقال إن تلك الظاهرة تعتبر سلوكا غير حضارى يدل على التخلف. وأكد على ضرورة تفعيل القانون الذى يحظر استخدام آلات التنبيه للإعلان عن السلع ومصادرة الميكروفونات التى يستخدمها الباعة الجائلين فى الشوارع.

وألمح الجندى إلى ضرورة تفعيل القوانين التى تحظر التدخين فى الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل، بالإضافة إلى عدم التساهل فى منح تراخيص إنشاء المقاهى المنتشرة على كورنيش الإسكندرية والتى تتزايد بشكل كبير مما يتنافى مع الطابع الجمالى الذى طالما تميزت به المدينة.

وتحدث الجندى عن مشكلة المرور فى الإسكندرية وأشار إلى أن الكورنيش أصبح بمثابة مكان لقتل المواطنين يومياً نتيجة سوء إدارة المرور. وأكد على أهمية استخدام الأنفاق المنتشرة على الكورنيش، وعلى ضرورة احترام قوانين المرور وتفعيل العقوبات والغرامات على كل من لا يحترم تلك القوانين.

وأكد أن مدينة الإسكندرية بدأت تتعرض لعوامل التدهور والإهمال والتلوث فى أواخر الثمانينيات بعد أن كانت تتسم بالجمال والهدوء والراحة والسكينة. وأشار إلى أن الإسكندرية كانت فى الماضى عروس البحر المتوسط بحق، حيث كانت أجمل مدينة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وكان كل ما فيها ينطق بالجمال، ولذلك علينا بذل كل الجهود الممكنة لتعود الإسكندرية لما كانت عليه من قبل.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة