ابنتى تسرح كثيراً.. فهل هذه هى أحلام اليقظة؟

الإثنين، 08 فبراير 2010 04:11 م
ابنتى تسرح كثيراً.. فهل هذه هى أحلام اليقظة؟ الأحلام ضارة أحيانا
كتبت مها العنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابنتى تبلغ من العمر 14 عاما، ومشكلتها أنها تسرح كثيرا بشكل مرضى، فهى خيالية إلى حد كبير، وأنا أخاف عليها كثيرا، حيث إن هذا يؤثر نوعا ما على دراستها ويدفعها إلى العزلة فماذا أفعل؟

وتجيب على هذا السؤال د. هاله حماد، استشارى طب أطفال ومراهقين وعلاج أسرى قائلة:
الأحلام بشكل عام جزء من التركيبة الإنسانية للبشر، ولابد أن ننمى الأحلام عند أبنائنا، إلا إذا كانت أحلاما غير واقعية، فمن الممكن أن أحلم بأن أصبح وزيرا، والسؤال هنا ما هى الخطوات التى يجب على اتخاذها لتحقيق هذا الحلم؟

وهنا يأتى دور الأسرة، وخاصة الأم، فيجب عليها أن تستمع إلى ابنها وتتعرف على قدراته ومميزاته وتشجعه ولا تسخر منه وتساعده على وضع أهداف طويلة المدى، كأن يحلم أن يصبح طبيبا مثلا، ثم أهداف قصيرة المدى توصله إلى هدفه بأن يصبح طبيبا عن طريق الاستذكار الجيد والاهتمام بالمواد العلمية، ثم تحدد معه العوائق التى قد تصادفه فى طريقه للوصول إلى هذه الأهداف.

فهناك بعض الأبحاث التى أجريت فى هذا المجال أثبتت أن الرياضيين المشهورين عادة ما يتخيلون أنفسهم بعد نجاحهم، كأن يحلم مثلا بأنه فاز بمباراة معينة فهذا يعطيهم ثقة ورغبة فى تحقيق أهدافهم ويعطيهم الأمل وهذا ما يسمى بأحلام البطولة.

وقد تتحول أحلام اليقظة الى الحد الذى يضر بصاحبها وخاصة عندما يكون نوعية الحلم غير متوافق مع سن الشخص وقدراته، فكيف لشخص مثلا أن يصبح مهندسا وهو لا يحب مادة الرياضيات.

وأيضا قد تصل الأحلام فى بعض الأحيان إلى الحالات المرضية، فالفتيات الصغيرات عادة ما يحلمن مثلا بأن يرتبطن بممثل أو مطرب مشهور وتطارده بالفعل لدرجة أن تتخيل أنه يحبها ويبادلها نفس مشاعرها.

أيضا الاستغراق الطويل فى الأحلام يعد نوعا مرضيا، وهذا قد يرجع إلى عدم تأقلم المراهق مع الواقع، وخاصة إذا كان يعانى من حياته الأسرية، وهذا يحتاج إلى أن نعيد له ثقته فى نفسه ونشعره بأنه لا يحتاج إلى أن يذهب بخياله إلى عالمه الوهمى.

وهناك نوع آخر من أحلام اليقظة وهو أحلام الاستشهاد، كأن يحلم طفل يبلغ من العمر 15 عاما بأنه يحارب ويستشهد ويصبح بطلا، وهنا يجب على الأم أن توجهه إلى أن يصبح بطلا، ولكن فى مجال آخر يمكن تحقيقه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة