أبلغ من العمر (50 عاما) وأعانى من الشخير أثناء النوم، مما يسبب لى إحراجا مع الآخرين، خاصة إذا شاركنى أحد غرفتى أثناء السفر، فهل هناك حل لمشكلتى؟
يجيب د.أحمد الموصلى استشارى الأنف والأذن والحنجرة قائلا: يعتبر الشخير مشكلة طبية واجتماعية أيضا، حيث إن مشاكله الاجتماعية تنعكس سلبا على مرافق الشخص المصاب بالشخير فى الحجرة، وعادة ما تكون الزوجة لان الشخير يصيب الرجال أضعاف إصابته للنساء، وهو يسبب للمريض إحراجا شديدا، أما آثار هذا المرض من الناحية الطبية فتقتصر على المريض وحده.
والشخير نوعان، الأول عادى يصيب الكثير من الناس، ونوع الثانى مرضى، له أضراره الصحية الخطيرة، ويسمى باضراب النوم لأن الشخير يتخلله انقطاع مؤقت للتنفس، مما يكون له أضرار شديدة على الدورة الدموية وعلى معدل وصول الدم للمخ، وقد يحدث الشخير بصفة مؤقتة فى أحوال كثيرة مثل الإجهاد الشديد، النوم العميق وخاصة عند تناول الأقراص المهدئة والمنومة أو عند تناول الكحوليات، كما يحدث الشخير فى حالة انسداد الأنف والتنفس من الفم مثل حالات نزلات البرد، أما الشخير الدائم فمن أهم أسبابه انسداد الأنف المزمن مثل وجود لحمية بالأنف، والسمنة خاصة إذا زاد المريض فى الوزن بمعدل سريع،كما توجد أسباب أخرى مثل تضخم حجم اللسان ومن ثم سقوطه للخلف أثناء النوم وضيق مجرى التنفس،كما يحدث الشخير عند وجود ترهل أو سقوط سقف الحلق والتضخم الشديد باللوزتين، وكل هذه الأسباب تؤدى إلى ضيق بمجرى التنفس ومن ثم حدوث شخير.
والعلاج المناسب يعتمد على تناول دواء لانسداد الأنف أو بالتدخل الجراحى باستئصال اللوزتين مع عمل جراحة تجميلية "شد" لسقف الحلق مع استئصال اللهاة، كما يمكن علاج كبر حجم اللسان بإجراء عملية لتثبيته ومنع سقوطه للخلف لتجنب انسداد المجرى الهوائى، مع الاهتمام بإنقاص الوزن وهو جزء هام فى العلاج، مع تجنب الإجهاد والامتناع عن تناول الأقراص المنومة والأكلات الدسمة فى وجبة العشاء، كما توجد بعض البخاخات التى تستعمل لترطيب سقف الحلق وتقليل الشخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة