حاسس إن دى كلمه دفينه وبتشك قلب أكثر الرجال ويحسون بها ويتذوقون طعمها عندما يكون الأكل من يد الأم وتختلط هذه الكلمة مع ألسنتهم فى أفواههم وتسيل لعاب يكاد يخرج على الشفاه فتمسك به الألسنه وتقلبه يمينا ويسارا تلذذا ومتعة وخوفا عليه من أن ينسحب ويختفى فى الوجبة التالية اللى أكيد ستكون من صنع الزوجه.. كانت الأم تحضر الغسيل ليلا وتقوم من النجمة مع عصاية الغسيل وكوم الملابس والبوتاس والزهرة وعمو رابسوا وبعدها تتجه لإعداد الغذاء بأقل إمكانات وأبسط أدوات بس يمكنك أن تشم رائحته ويسيل لعابك من بعد ٢ كيلومترا وتجلس وتأكل وتتسلطن وتبقى عايز تبوس إيد أمك بعد كل وجبه.
الله ينور ياحاجة ولاأجدع شيف.. تعال الآن ياصاحبى فى الهم وشوف مع إن كل أو معظم الإمكانيات متوفرة من مساحه المطبخ وجعله قطعة من متاحف باريس من ديكور واكسسوارات وشفاطات وسراميك وخلاطات وعجانات وبهارات وكل ما يخطر على البال ولبن عصفورات وكتب خارجية وبرامج تلفزيونية واتصالات مع شيفات وأنواع خضار ومقبلات وحلويات لم ترها عين ولم تسمع بها الآذان وأحيانا تدخل المرأة المطبخ وهى مهندمة أو تكون لسه راجعه من الشغل ورائحة البرفان مازالت عالقة يعنى طبيخ ببرفان وأحيانا تستمع إلى موسيقى وهى تطبخ وأحيانا يكون هناك ساعة لظبط الوقت حتى لايحترق ولا يتغير طعم الأكل وأحيانا يكون هناك تليفون معلق على الحائط وكرسى للاسترخاء وآخر مع ترابيزة للتقطيع كل هذه الرفاهية وأطقم وأطباق أشكال وألوان ده فاتح.. وده قافل.. ده مسطح.. وده عميق، ده للشوربة، وده واخد شكل سمكة يبقى للسمك وبس، وده للمخلل، ودى لبانة، ودى عصفورة، أكيد مش الزوجه.. وده للحلو.. وكباية الميه.. غير كباية العصير.. غير كباية الخشاف.. غير كباية الشربات.. غير كباية حبنا، وياسواد ليلك لو غلطت فى الكبايات.. وصوانى تقديم، وصوانى تأخير.. وبالرغم من كل هذا الهيلمان إلا أن الأكل ليس بطعم أكل الأم ولا مذاقه ولا رائحته ولاأعتقد أنه لطول مدة التعود على أكل الأم هو السبب ولا حكاية الطبيخ نفسها هى السبب، ماهى طول عمرها نفسها فى نفس أمها لم تصبها عدوى ولا اتعلمت حاجة منها مش ممكن ولا معقول.. ولا كلف ياسيدى اطبخى ياجارية هى السبب.. لأن الراجل قد يكون مقصر فى أشياء ولكن أكله وبطنه مااعتقدش.. إيه الحكايه وإيه السبب؟ كل حاجة اتغيرت الزوجة والزبدة والمطبخ كله اتغير وطعم طبيخ وأكل الأم لم ولن يتغير
* مصرى مقيم فى النمسا
أحمد خيرى يكتب:طبيخ أمى أحلى وأطعم من طبيخ مراتى
الإثنين، 08 فبراير 2010 08:39 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة