نهاية 2009 شهدت "انتهاكات عنيفة" ضد الأقباط

رصد تقرير حقوقى عددا من أحداث التوتر الطائفى والتوتر بين المسلمين والمسيحيين فى عدد من المحافظات المصرية حيث يقدم التقرير توثيقاً تفصيلياً لحادثين تضمنا ماوصفه "اعتداءات جماعية عنيفة استهدفت منازل وممتلكات الأقباط فى كل من مدينة ديروط بمحافظة أسيوط فى أكتوبر 2009، ومركزى فرشوط وأبو تشت بمحافظة قنا فى نوفمبر من العام نفسه".

ويشير التقرير أيضاً إلى اعتداءين استهدفا كنائس فى كل من مركز طما بسوهاج ومركز سنورس بالفيوم".

كما يوثق التقرير الذى أصدرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم الأحد حول حرية الدين والمعتقد فى مصر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من 2009، استمرار الاعتداءات الطائفية أو التدخلات والانتهاكات الأمنية المرتبطة بقيام المسيحيين بإقامة شعائرهم داخل مبانى خاصة، أو الاشتباه فى نيتهم تحويل مبانى قائمة أو تحت الإنشاء إلى كنائس.

وتتضمن هذه الوقائع هدم مبنى تابع لجمعية مسيحية فى منطقة الأباجية بالقاهرة، والقبض على مواطن بتهمة إقامة صلوات مسيحية فى منزله بقرية دير سمالوط بالمنيا، ووضع حراسة على مبنى خاص بقرية دناصور فى المنوفية، فضلاً عن مشكلات تتعلق بالحصول على تراخيص لإقامة كنائس جديدة أو ترميم كنائس قائمة فى كل من مركز أبو تشت بقنا ومركزى مغاغة والعدوة بالمنيا.

وفيما يتعلق بالأحكام القضائية، يرصد التقرير استمرار المشكلات القانونية المترتبة على التحول الدينى من الإسلام إلى المسيحية، حيث تضمنت فترة الرصد حكمين جنائيين منفصلين بسجن سيدتين بتهم تتعلق بتزوير أوراق ثبوتية نثبت تحولهما إلى المسيحية.

كما يستعرض التقرير عدداً من أهم الأحكام القضائية الصادرة خلال فترة الرصد، ومن بينها حكم رفض تسجيل جمعية لطائفة (شهود يهوه) المسيحية، ورفض الطعن بالنقض فى حبس المدون كريم عامر بتهمتى ازدراء الإسلام وإهانة رئيس الجمهورية، ورفض اعتبار عيد القيامة المسيحية عطلة رسمية.

ويتضمن التقرير عرضاً لأهم القرارات الإدارية والتطورات السياسية، وأنشطة المجتمع المدنى، والتقارير المصرية والخارجية المتعلقة بالشأن الدينى فى مصر.