خلاف الشاذلى وحسنى يؤجل جدول أعمال المجالس القومية المتخصصة

شهر ونصف الشهر هى المدة التى مرت على مناقشة آخر تقرير للمجالس القومية المتخصصة التى يشرف عليها كمال الشاذلى، وهو التقرير الصادر عن المجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام بعنوان "ثروة مصر الحضارية والأثرية ودورها فى التنمية"، وهى مدة طويلة لم يعتد على طولها ووجودها بين مناقشة تقرير وآخر فى المجالس التى تضم نخبة من علماء مصر ووزرائها السابقين، وهو الأمر الذى يثير التساؤل حول ما يدور بأروقة المجالس المتخصصة.

وتوضح المؤشرات أن الخلاف الذى وقع بين الشاذلى وفاروق حسنى وزير الثقافة له دوره فى التريث فى إصدار التقارير القادمة، هذا الخلاف الذى انتقد فيه الشاذلى أن جوائز الدولة يتم منحها عن طريق التربيطات ونظرا للأهواء الشخصية وهو ما دفع حسنى للدفاع عن نفسه ليؤكد أن الأشخاص الذين يتم اختيارهم فى لجان منح الجوائز هم مثقفون وعلى قدر عال من الكفاءة.

طول هذه المدة التى مرت على صدور آخر تقرير جعلت منها مادة خصبة للشائعات منها وقف نشاط المجالس أو توقفها لفترة غير معلومة، وغيرها من التقديرات التى توحى بوجود توجهات عليا بعدم انتقاد الحكومة بحدة.

والجدير بالذكر أن المجالس الأربعة التى تضمها المجالس وهى المجلس القومى للخدمات للتنمية الاجتماعية والمجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادية، والمجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا. بالإضافة إلى المجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام، لا تقوم بمناقشة تقاريرها إلا فى حضور الوزير المسئول حتى يتسنى فهم وجهات النظر المختلفة وإعطاء الوزير الحق فى توضيح ما يرد بهذه التقارير من قصور أو سلبيات، هذه التقارير التى يتم رفعها إلى رئيس مبارك للاستفادة بها باعتبار أن هذه المجالس تعد هيئة استشارية تتبع رئاسة الجمهورية، والتى جاءت فكرتها على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنشئت على أرض الواقع فى عهد الرئيس السادات وليزداد فاعليتها ودورها فى إعداد تقارير عن أحوال ومشكلات المجتمع المصرى فى مختلف المجالات فى عهد الرئيس مبارك.