حذر الدكتور أحمد راسم النفيس من خطورة أحداث العنف الطائفى ضد الأقباط التى وقعت فى نجع حمادى مؤخراً، مشيراً إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث، سيهدد بلجوء أقباط مصر إلى حماية المسيحية الغربية التى لا تخفى أطماعها الاستعمارية على أحد.
وألمح النفيس إلى أن حادث نجع حمادى الأخير يكشف الوزن الحقيقى لسلطة الدولة، ويتشابه مع ما حدث فى مذبحة الأقصر 1997، وقال "هناك اختراق من أجهزة المخابرات وعلى رأسها الموساد والسى آى إيه للجماعات الإرهابية فى المنطقة، هى المسئولة عن الأحداث الدموية ضد الأقباط فى مصر، وضد الشيعة فى العراق، والمسيحيين فى لبنان".
واتهم النفيس المشايخ الذين يهاجمون الأقباط فى مصر بأنهم لا يفرقون بين الغرب المسيحى وأهدافه الاستعمارية، والمسيحيين الشرقيين وخاصة فى مصر الذين يعيشون فى حالة هدنة من المسلمين منذ 1000 عام. وقال إن العنف الطائفى الذى يحدث ضد الاقباط فى مصر لا يصب إلا فى مصلحة المسيحية الغربية التى تهدف إلى وضع المسيحية الشرقية تحت إبطها، مشيراً إلى تحالف بعض الطوائف المسيحية فى لبنان مع إسرائيل، والنزوح الجماعى لمسيحيى العراق إلى أمريكا بعد الاحتلال.
وقال إن الكنيسة القبطية المصرية لا رغبة لديها فى الارتباط بالمسيحية الغربية، ولكنها ستجبر على ذلك إذا استمرت أحداث العنف الطائفى فى مصر، مشيراً إلى ظهور العديد من الأطراف المسيحية فى مصر حالياً تسعى إلى الحماية الأمريكية.
وقال "هذه تطورات غريبة وخطيرة خاصة وأن الحكومة المصرية ليست قادرة على السيطرة عليها".
وأشار النفيس إلى أن الملف الطائفى فى مصر لا يحتاج إلى حل دينى، وإنما حل سياسى، من خلال إتاحة الحرية لجميع المواطنين بالتعبير عن أنفسهم، والحصول على حقوقهم فى الفضاء المفتوح بعيداً عن الكنيسة والجامع.
قال إنها لإخضاع أقباط مصر وتكرارها يهدد بكارثة..
النفيس: جريمة نجع حمادى صنيعة أمريكية
الأحد، 07 فبراير 2010 08:43 ص