فى ندوةٍ غلب عليها الطابع النسائى تغيب الدكتور عماد عبد اللطيف، وأحمد زايد عن ندوة "الأمثال الشعبية وتشكيل الوعي" والتى عقدت فى صباح اليوم، السبت، ضمن سلسلة ندوات معرض الكتاب، بالمقهى الثقافى، شارك فيها د.علياء رفاعة رافع، د.عزيزة السيد، د.عزة عِزت، وأدارتها د.سميحة دويدار زوجة د.أحمد زايد، وحضرتها السيناريست يسرا السيوى، وعدد كبير من المثقفين.
أشارت د.عزيزة فى كلمتها إلى أن الأمثال جزء من التراث الشعبى ويضمه الأدب الشعبى والقصص الشعبى، وأن الأمثال الشعبية تلعب دورًا هامًا فى ثقافتنا ووعينا، مؤكدةً أن الإعلام يلعب دورًا هامًا جدًا فى تكوين ثقافة الشباب على عكس ما يربيه الآباء فى أبنائهم.
وأوضحت أن الأدب الشعبى يتوافر فيه جانب القصدية، بمعنى أن كل شىء له قصد أو وظيفة، وأن مهمة التراث الشعبى هو توجيه الفرد للجماعة، فالأساطير تلعب دورًا فى فهم الإنسان للظواهر التى تحيط به، وأيضًا الحكايات الشعبية، من خلال ما نسمعه، والتى نتعلم منها مثلا كيفية تحقيق وحدة القبيلة.
كما أشارت علياء إلى الدراسات الاجتماعية التى تناولت صورة المرأة فى الأمثال الشعبية، فمنها ما رسم صورة المرأة العاشقة كما فى ألف ليلة وليلة، وأيضًا دور المرأة المكايدة، والخائنة.
وتناولت د.عزى فى كلمتها كيف يمكن للتراث الشعبى أن يشكل الشخصية المصرية ويبرز قناعات المصرى فى كل حقبة عن غيرها، وبرغم أن المثل الشعبى به عدد كبير من التناقضات، إلا أنه يتميز بالديمقراطية، والتى أتاحت للجميع أن يعبر عن رأيه، مؤكدةً أنه لولا النساء ما انطلق عدد كبير من الأمثال، لأنه فى أحيان كثيرة كانت المرأة تطلق عبارات حسب مواقف بعينها فيؤخذ منها المثل ويستخدم فيها بعد.
وأضافت "أرى أن ما يقوله الشباب فى أيامنا هذه من أقوال مستحدثة، أنه مجرد منحوتات، مرتبطة بجيل معين، ولكن لا أعتقد أن هذه المنحوتات ستؤثر على الأمثال أو تعرضها للاندثار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة