أثار قرار هيئة الكتاب بغلق المعرض فى وقت صلاة الجمعة استياء عدد كبير من مثقفى مصر، ووصفوا القرار بأنه "جنون" وتواطئ من هيئة الكتاب مع الأمن لمنع التظاهر السلمى، كما وصفوه بأنه يكرس للطائفية وينفى الآخر "المسيحى" ويسلبه حقه فى دخول المعرض إلا بما يوافق مواعيد المسلمين.
وكان أمن معرض القاهرة الدولى للكتاب قد أغلق أبوابه أمس أمام الجماهير التى اصطفت منذ العاشرة صباحا منتظرة فتح الباب لزيارة المعرض، إلا أن السلطات كانت قد أغلق الباب ولم تفتحه إلا بعد صلاة الجمعة، وأكد أفراد الأمن الواقفين قبالة البوابات أن "التعليمات كده" وهو ما اعتبره لدكتور نبيل عبد الفتاح رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية تواطؤ مابين الأمن إدارة المعرض حتى لا يقوم بعض الناشطين السياسيين أو الذين ينتمون إلى جماعات يسارية، وربما الإخوان المسلمين بالتظاهر والاحتجاج داخل المعرض.
ولفت "عبد الفتاح" إلى أن هناك العديد من الزوار غير المسلمين الذين يأتون للمعرض فهناك الروس ضيوف شرف هذا العام وهناك الأقباط بالإضافة إلى من تمنعهم ظروفهم الصحية من أداء صلاة الجماعة، وتابع "لذلك فهو إجراء وقائى لاستبعاد الشيوخ والنشطاء من القيام بالمظاهرات فهى لعبة تقليدية وقديمة"
ومن جهته وصف الناقد الدكتور "سيد البحراوى" القرار بالجنون، لأن القرار يقف ضد مصلحة الجمهور الذين ينتظرون صباح الجمعة من كل أسبوع لزيارة المعرض لأنه عطلة أسبوعية وأشار إلى أن الباب كان مفتوحا الجمعة الماضى مما يوحى أن الأمن قد اتخذ هذا القرار لوجود "قنبلة" مثلا هى التى قد تمنع الجمهور من دخول المعرض أو ربما أن الأمر له علاقة بحالة أمنية طارئة.
الكاتب "أحمد الخميسى" لفت إلى أن مثل هذا الإجراء يكرس الفتنة الطائفية فمنع الناس من الدخول لأن المسلمين يؤدون صلاة الجمعة غير منطقى، ووصف الدولة بغير المعنية بالحفاظ على نفسها لأن الرجعية أصبحت تعشش بداخلها، فالدولة تثبت دائما أنها طرف أساسى فى خلق الفتنة، وتساءل هل يغلق المعرض أبوابه يوم الأحد لأن إخواننا الأقباط يصلون صباحا؟، وواصل"المعرض يستقبل سنويا عشرات الزوار من الأجانب والوفود الأجنبية من السفارات فهل نمنعهم لأن المسلمين المصريين فى صلاة الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة