قال الكاتب أحمد صبرى أبو الفتوح مؤلف رواية ملحمة السراسوة، إن الروائى خيرى شلبى رشح عمله لنيل جائزة نوبل فى الأدب، لما له من أهمية فى تأريخ وسرد تفاصيل عائلة مثلت فترة فى حياة مصر، وتزامنت أحداثها مع أحداث هامة مرت بها البلد، مشيرا إلى أن الرواية قد أثارت لغطا منذ صدورها وحتى الآن، فاحتار النقاد بين تصنيفها كرواية أو مجرد تأريخ لسيرة ذاتية.
واضاف: " لم أقصد تخليد أسرة السراسوة، أو جعل أشخاصها أبطالا فى نظر الناس لكننى أردت أن أقدم نماذجا لأشخاص يمثلون صميم الوطن، وكنت استمتع وأنا أكتب العمل كرواية وفن أدبى خالص وليس فقط مجرد تدوين لحكايات سمعتها من أجدادى، وأعكف حاليا على كتابة الجزء الثالث منها وسأوصى أولادى بنشر الجزء الرابع والخامس ".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الجمعة ضمن فاعليات "المقهى الثقافى " بمعرض الكتاب، وذلك لمناقشة رواية "ملحمة السراسوة "، وحضر كلا من الناقد الدكتور يسرى عبد الله، المؤرخ محمود إسماعيل أستاذ التاريخ الاسلامى بجامعة عين شمس والدكتور عبادة كحيلة أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة القاهرة.
وأشاد محمود إسماعيل بالرواية قائلا إنها إضافة فى تاريخ الأدب المصرى ويحتاج من النقاد البحث عن قواعد نقدية جديدة بدلا من القديمة المعتادة التى أصبحت حاجزا هائلا يحول دون عملية الإبداع بسبب تعقيدها.
وأضاف: "بعيدا عن كل القراءات النقدية ومستسلما لحسى الفطرى، أقول إن العمل ملحمة بكل المعايير حتى التقليدية منها والتاريخ لدى أحمد موظف بطريقة غير معتادة، وإن الرواية كشفت عن ميوعة الصراع الطبقى فى العالم وعن أنظمة حكومية هشة."
واتفق معه يسرى عبد الله قائلا :" فى رواية ملحمة السراسوة نصبح أمام وثيقة أدبية وتاريخية من خلال تتبعها لسيرة أسرة مصرية فى حقب متعددة من عمر الوطن، وأمام أيضا بشر مأزومين فى لحظات متنوعة من الآمال والآلام ممثلة لعصر بأكمله، وهذا مايمنحها مفرداتها الخاصة بالإضافة لتداخل الطابع الشعرى بين نصوصها وهذا ما جعلها تنفذ لقلب المتلقى سريعا وقد اسهمت هذه الرواية فى إحداث زخم حقيقى بداخل المشهد السردى الراهن ."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة