حول فيلم الرسول

قطر تشعل حربًا بين القرضاوى والأزهر

السبت، 06 فبراير 2010 04:25 م
قطر تشعل حربًا بين القرضاوى والأزهر الداعية الإسلامى يوسف القرضاوى
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى مجمع البحوث الإسلامية اليوم، الخميس، صدور أية فتوى من اللجنة الفقهية بالمجمع حول الفيلم الذى تعتزم دولة قطر إنتاجه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أكد الشيخ على عبد الباقى أمين عام المجمع أن الفيلم لم يُعرَض على أعضاء المجمع حتى الآن، معتبرا أن أى رأى يصدر عن عضو فى المجمع حول الفيلم لا يعبر عن رأى المجمع أو الأزهر، كما أكد أن عدم استشارة المجمع لا تعد مؤشرا على مخاوف من صدور فتوى ترفض الفيلم.

ويواجه الفيلم مخاوف دينية من اصطدامه بالفتوى الأخيرة الصادرة عن المجمع فى جلسته الشهرية الخميس قبل الماضى، والتى تشدد على عدم جواز تجسيد الرسل والانبياء والعشرة المبشرين بالجنة من صحابة الرسول فى الاعمال الفنية، وذلك لما تحمله هذه الشخصيات من قدسية ،ولتفادى ما يمكن أن تحدثه الأعمال الفنية التى تجسد هؤلاء من خلاف دينى أو فتن مذهبية.

وحسبما أكد مصدر مطلع، فإن لجوء صناع الفيلم إلى لجنة شرعية مستقلة تشرف على الفيلم مكونة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والدكتور طارق السويدان والدكتور سلمان العودة، يعد محاولة للخروج من مأزق تعطيل الفيلم بحجة عدم حصوله على الشرعية الدينية من قبل هيئة مثل مجمع البحوث، خاصة وأن اللجنة المشرفة على الفيلم تتابع مراحل صناعته منذ البداية، حيث خصصت شركة "النور" المنتجة للفيلم 200 مليون دولار كميزانية مبدئية.

وكان الدكتور يوسف القرضاوى قد علق على الفيلم بقوله "هذا العمل سيحمل رسالة تنويرية عن حقيقة النبى التى يجهلها الكثيرون فى الغرب" مضيفا أن مليارات البشر يعيشون ويموتون دون أن يعرفوا شيئا عن النبى رغم رسالته العالمية وهو الأمر الذى وصفه القرضاوى بـ"هذا تقصير كبير من المسلمين".

وحسبما أعلنت الشركة المنتجة، فى وقت سابق، فإن اللجنة الشرعية تعقد ورش عمل لمناقشة تعامل الفيلم مع الأقوال والأفعال التى تخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وما إذا كان التعبير عنها سيتم من خلال الظل أو بالحركات، وهو الأمر الذى لم يتم حسمه بعد.

وبعيدا عن حالة الجدل التى يثيرها الفيلم مازالت مسألة تجسيد الصحابة مثار خلاف فقهى بين علماء المسلمين، حيث يتراوح الحكم الشرعى بها بين الإباحة المشروطة والتحريم التام، فى حين يراها البعض أمرا مذموما لما قد يحتوى عليه هذا التجسيد من إساءة للشخصية نفسها.

إلى ذلك التقى الدكتور «محمود حمدى زقزوق» وزير الأوقاف السفير «صالح عبد الله البوعينين» سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بمناسبة توليه مهام عمله الجديد فى القاهرة مؤخرا، وطلب السفير القطرى من «زقزوق» دعم التعاون فى مجال الأوقاف والشئون الدينية بين البلدين، وأعرب الوزير عن استعداد وزارته لتقديم كل الدعم والمساندة فى هذا الشأن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة