هذا وعقد اليوم مؤتمر كبير شهد حضور الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر
والدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر والشيخ خالد الجندى رئيس مجلس إدارة ورئيسى القناة رجل الأعمال المصرى يحى البستانى، ورجل الأعمال الليبى حسن ططناكى.

بدأ المؤتمر بكلمة من الشيخ خالد الجندى رحب فيها بالدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر و المحافظ فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر، حيث أكد الجندى أن القناة قامت بإعداد هذه القافلة لإغاثة منكوبى السيول فى صعيد مصر، موضحاً أن القناة أعدت هذه القافلة حتى تترجم رسالة الوقف والإعلام التى تتبنها القناة، مؤكداً أنها لن تكون الأخيرة و أن هناك قوافل يتم الإعداد لها.

وفى كلمته أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر، أن المؤمن أخو المؤمن مستشهداً بقول الله تعالى (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

كما أوضح شيخ الأزهر فى كلمته، أنه عندما نجد قناة أزهرى تأتى بهذه القافلة المليئة بالمساعدات و تتوجه إلى أسوان، لكى تشارك فى مساعدة المنكوبين، ولكى تساهم بما أعطاها الله من خير نقول "الحمد لله الذى هدانا لهذا".

كما استشهد شيخ الأزهر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أن جماعة دخلوا على النبى وهم حفاه وملابسهم مشققة فتغير وجه النبى وطالب بلال أن ينادى للصلاة ثم خطب فى الناس لتنظر نفس ما قدمت لغد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال من شق التمرة، قال فجاء رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب ورأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنها مذهبة، ثم قال من سن فى الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص من أجورهم شىء، ومن سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شىء.
وفى نهاية كلمته دعا الله أن يجعل كل من ساهم فى إعداد هذه القافلة أن يجعلها فى ميزان حساناته.

أما الدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر، قال إن السبب فى هذه المناسبة هو السيل
والضرر الذى ألحقه لكنها كانت مناسبة أن يظهر الناس معدنهم الجميل بالتكاتف بين بعضهم بعضا، مؤكداً أنها القافلة الثالثة التى تنطلق من المحافظة شاكراً قناة أزهرى وكل من ساهم فى إعداد هذه القافلة.
