حماس تعتذر عن استهداف مدنيين إسرائيليين

السبت، 06 فبراير 2010 02:35 م
حماس تعتذر عن استهداف مدنيين إسرائيليين خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس
غزة- رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين فى هجمات صاروخية فلسطينية خلال الحرب على غزة قبل عام، وردت إسرائيل برفض الاعتذار واعتبرته مخادعا، وذلك فى خطوة غير معتادة، لكن لا يبدو أنها تشير إلى تحول فى استراتيجيات حركة حماس.

اعتذار حماس ورد فى سياق تقرير أعدته لجنة من الحركة وسلمته للأمم المتحدة هذا الأسبوع وجاء فيه أن الحركة تأسف "لما يكون قد أصاب أى مدنى إسرائيلي"، وذكر البيان "نأمل أن يتفهم المدنيون الإسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية".

وقال مسئول بارز فى حماس طلب عدم الكشف عن هويته إن الحركة ما زالت مستعدة لاستئناف تنفيذ تفجيرات انتحارية فى حافلات إسرائيلية وأهداف أخرى لم تقع منذ سنوات.
وشدد مسئول فى حماس على أن الإعراب عن الاعتذار فى التقرير المرسل إلى الأمم المتحدة لايمثل تغيرا فى استراتيجية الحركة وأضاف "لا يوجد تغيير فى سياسة الحركة".

وأكد التقرير الذى تم تسليمه للأمم المتحدة على تصريحات مسؤولى حركة حماس التى تقول إن الصواريخ المصنوعة محليا تطلق لغرض دفاعى بحت وأنها تستهدف أهدافا عسكرية إسرائيلية ولكنها تفتقر إلى الدقة المطلوبة.

وأضاف التقرير "ليكن معلوما أن المقاومة الفلسطينية على الرغم أنها مقاومة منظمة، فهى ليست جيشا يملك أسلحة متطورة تقنيا فقد تستهدف المقاومة موقعا عسكريا أو منصة مدفعية فتنحرف النار قليلا أو كثيرا وتقع بالقرب من موقع مدنى رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع إصابات فى صفوف المدنيين".

وردا على التقرير قال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "تباهت حماس لسنوات باستهدافها المتعمد للمدنيين سواء من خلال تفجيرات انتحارية أو بالرصاص أو الصواريخ، من الذى يحاولون خداعه الآن..".

وتقول إسرائيل وجماعات حقوقية مستقلة إن حماس خرقت قوانين الحرب عن طريق إطلاق آلاف الصواريخ وقذائف المدفعية دون تمييز على المدن الإسرائيلية خاصة سديروت القريبة من الحدود مع غزة منذ أن فازت الحركة بالانتخابات البرلمانية عام 2006 وسيطرت بشكل كامل على قطاع غزة فى 2007.

وقتل ما يقرب من 1400 فلسطينى من بينهم مئات المدنيين فى الهجوم الإسرائيلى الذى استمر ثلاثة أسابيع والذى بدأ فى 27 (ديسمبر) عام 2008.

وحث ريتشارد جولدستون محقق الأمم المتحدة إسرائيل وحماس فى (سبتمبر) الماضى على إجراء تحقيقات ذات مصداقية فى جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما، وقدم الجانبان وثائق للأمم المتحدة فى الأيام الأخيرة قالا إنها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة.
وامتنع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة الخميس الماضى عن الحكم فيما إذا كانت إسرائيل وحماس قد التزمتا بتوصيات تقرير جولدستون.

وتقول إسرائيل التى رفضت بشدة تقرير غولدستون واعتبرته غير متوازن إن حماس تضع المدنيين الفلسطينيين عمدا فى طريق الأذى بهدف حماية مقاتليها واستغلال الضغط الدولى على إسرائيل بسبب مقتل المدنيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة