نشرت شبكة "سى ان ان" الأمريكية تقريرا عن التطور الذى بلغه قطاع الصناعات التكنولوجية والعملية فى تونس، كشفت خلاله عن وجود الولايات المتحدة ضمن زبائن معامل "يوروكاست" فى تونس حاليا، حيث تقوم بتصنيع مكونات أساسية لنظام حقن الوقود فى طائرات بوينج 737 الأمريكية المتقدمة، مخترقة حصرية الدول المتطورة فى العمل على هذا النوع من التقنيات.
وأشار التقرير إلى، أن كل طائرات البوينج من طراز 737 الأمريكية أو أيرباص A320 الأوروبية تحمل بصمات تونس الذى تمكن من تطوير صناعات متقدمة.
وقال، إن صناعة البرمجيات هى الورقة الرابحة الجديدة لاقتصاد تونس، مع وجود شركات محلية متخصصة، بلغت مستويات جعلتها تضم حكومات دول عظمى مثل الولايات المتحدة على قائمة زبائنها، فى مجالات الأمن التكنولوجى والمعلوماتية.
وأرجع طوم ويندت، المدير العام ليوروكاست، الفضل فى ذلك يعود إلى السياسة الاستثمارية الجريئة التى طُبقت فى تونس، وأضاف: "هناك التزام حقيقى من الحكومة على كافة المستويات عبر تحسين البنية التحتية والتدفقات الرأسمالية، كما أن قدرة الموردين والناس الذين يعملون هنا تظهر إصرارهم على التقدم".
كما يقوم العاملون بمصنع "لاتيلك" Latelec بوضع اللمسات الأخيرة على أميال لا تنتهى من الأسلاك، تشكل جزءاً من أنظمة طائرات أيرباص A320، التى تحتوى كل واحدة منها على أسلاك يبلغ طولها الإجمالى 500 كيلومتر، وأوضح التقرير أن شروط العمل تنص على خضوع العمال لدورات تدريبية تمتد أربعة أشهر قبل بدء عملهم المعقد الذى لا يتوقع منهم أن يتقنوه بشكل عام قبل مرور عام على الأقل.
وأشار التقرير أيضا إلى أن المستويات القصوى من التكنولوجيا يمكن رؤيتها لدى شركة "تيلنت" Telnet التى تطور البرمجيات، وبين أبرز زبائنها الحكومة الأمريكية، كما تنشط الشركة أيضاً فى قطاع "البيومتريك،" الذى يقوم على تطوير تقنيات التعرف على الأشخاص من خلال خصائصهم الجسدية، سواء عبر قرنية العين أو الصوت أو بصمة الإبهام وهى صناعة ناشطة فى ظل تهديدات الأمن العالمية.
وصرح منذر مكنى مدير التسويق فى الشركة لـ"سى ان ان"، قائلا "هناك ثورة جديدة فى البيومتريك، تقوم على التعرف على الشرايين، لأن كل شىء فى الإنسان يمكن تقليده إلا الشرايين".
وتقوم الشركة بتطوير البرمجيات لصالح جهات أمريكية وأوروبية، وتقوم تلك الأخيرة بتسويقها.
يذكر أن الاقتصاد التونسى تحوّل خلال العقود الماضية من الزراعة إلى الصناعة والسياحة والخدمات، وتشكل الصناعة اليوم 35 فى المائة من الاقتصاد مقابل 11 فى المائة للزراعة و54 فى المائة للخدمات، وتسير البلاد قدماً فى مشروعات دخول عالم الصناعات التكنولوجية المعقدة.
الحكومة الأمريكية"زبون"شركات التكنولوجيا التونسية
السبت، 06 فبراير 2010 09:36 م
صناعة البرمجيات ورقة رابحة لتونس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة