الخبراء أكدوا أن القاهرة لا تملك أوراق ضغط..

ارتياح حكومى لتأجيل مفاوضات حوض النيل

السبت، 06 فبراير 2010 02:57 م
ارتياح حكومى لتأجيل مفاوضات حوض النيل وزير الرى محمد نصر الدين علام
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور هانى رسلان الخبير فى الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الموقف المصرى فى مفاوضات حوض النيل ليس قويا، وأن التأجيل سيعطى فرصة للجانب المصرى، ولا يمكن اعتباره فشلا فى التفاوض، وأضاف أن هناك رأى لا يرى مشكلة فى تأجيل توقيع الاتفاقية الإطارية، وأن التأجيل قد يكون أحد صور التهدئة، خاصة إذا كانت دول الحوض متمسكة بشروطها، ومن ثم يكون تأجيل الاجتماع الأخير لتحاشى الصدام، خاصة وأن مصر تستبعد خيار الحرب والصراع، وقال رسلان إن الجولة الأخيرة فى شرم الشيخ كانت محددة منذ اجتماع الإسكندرية فى يوليو الماضى، الذى اتفق فيه وزراء الرى على تحديد مهلة 6 أشهر للتفاوض والوصول إلى صيغة مقبولة ومرضية للجميع حول النقاط الخلافية والتأجيل المفاجئ يعنى عدم الوصول إلى اتفاق خلال هذه المهلة، كما استبعد رسلان أن يعقب تأجيل الجولة الأخيرة اتفاق دول الحوض على توقيع اتفاقية منفردة بعيدا عن مصر والسودان، وأنه فى حال حدوث ذلك ستحدث أزمة كبيرة فى علاقات التعاون بين مصر ودول الحوض، وانهيار فى جميع المشروعات المشتركة، وفى هذه الحالة فإن مصر سوف تتمسك بالسبل الدبلوماسية والقانونية والتمسك بالاتفاقيات الموقعة بين دول الحوض، وتوقع رسلان أن تلجأ بعض دول حوض النيل إلى الحرب الباردة مع مصر من خلال تواجد إسرائيل فى المنابع، وفى ظل حالة الصراع المسلح والأزمات الاقتصادية داخل هذه الدول، وقال إن مصر تعمل فى اتجاهين الأول فى حوض النيل الشرقى والثانى فى دول البحيرات وهذا يتطلب جهودا كبيرة وأن الجانب المصرى قام بنشاط ملحوظ فى الشهور الأخيرة كالزيارة التى قام بها رئيس الوزراء إلى إثيبويا بهدف تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية باعتبار ذلك الاختيار المصرى للسير فى عملية التفاوض.

مساعد وزير الخارجية الاسبق السفير عبد الله الأشعل، أكد أن تأجيل الاجتماع يعنى تاجيل التوقيع على الاتفاقية الاطارية لمبادرة حوض النيل وأن مرور الوقت دون التوقيع ليس فى صالح مصر، وعن دور الدبلوماسية المصرية وإخفاقها فى إنهاء الخلافات قبل انعقاد الاجتماع الأخير فى شرم الشيخ، قال إن الدبلوماسية هى فن استخدام الأوراق، ومصر لا تملك أى أوراق فى عملية التفاوض وموقفها ضعيف بالإضافة إلى عدم وجود رؤية لحماية المصالح القومية وبالتالى، فإن موقف دول المنابع هو الذى سيغلب، وليس معنى زيارة نظيف إلى إثيوبيا ومعه عدد من الوزراء ورجال الأعمال أن المشكلة تم حلها، فهذه الدول تطورت وأصبح لديها وعى سياسى بما يجرى فى حوض النيل، وعن الدور والثقل المصرى فى افريقيا وإمكانية استخدامه فى حسم الخلافات قال الأشعل أفريقيا لا تعرف مصر الحالية وكل ما تعرفه هو بقايا لمصر الناصرية، وقال إن مصر ترسل بعثات لمقاومة الحشائش ومحاربة ورد النيل فى اوغندا رغم أنها فشلت فى محاربته فى مصر، وأضاف أن هناك أكثر من احتمال للتأجيل، الأول وهو مستبعد أن تكون الدولة المستضيفة وهى مصر طالبت بتأجيل الاجتماع والسبب الثانى أن دولة أو أكثر طلبت بالتأجيل، وكل ذلك يعنى أن الملف لا يزال معلقا ويحتاج إلى جهد وسوف يزداد تعقيدا فى العام القادم بمجرد ظهور دولة جديدة فى جنوب السودان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة