كشف مجموعة من خبراء الأمراض العصبية عن ارتفاع نسبة المرض بالزهايمر بحلول عام 2050 لتشمل 75 % من سكان الدول النامية والعالم الثالث، والتى من بينها مصر، مؤكدين أن السبب فى ذلك يرجع إلى ارتفاع نسب المسنين بفعل طول أعمار سكان هذه الدول مؤكدين أن أعداد مرضى الزهايمر فى مصر تقدر بنحو 300 ألف حالة ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 8% عام 2015.
جاء هذا فى ندوة أهمية الوعى بانتشار مرض الزهايمر فى مصر والاتجاهات العالمية الحديثة فى مجال العلاج ورعاية المريض والقائمين على رعايته من أفراد الأسرة، والتى نظمتها شركة نوفارتس مصر للرعاية الصحية.
من ناحيته فرق الدكتور ساهر هاشم، أستاذ الأمراض العصبية، بكلية الطب، جامعة القاهرة بين كلا من مرضى"الزهايمر" و التشيخ فى المخ، والذى يعد تطورا طبيعيا بفعل عامل السن، عكس الزهايمر الذى يعد مرض اكتشفه عام ألمانى أطلق عليه اسمه عام 1906 لمريضة ألمانية لافتا إلى أنه يظهر على كبار السن بعد سن الـ60 بنسبة تتراوح بيم 1 إلى 5 %، ويتضاعف كل خمس سنوات ليصل الى 60 % بعد سن الـ 100 عام، إلا أن هناك أنواعا من الزهايمر تصيب الشباب لكن بفعل وراثى، وجينى ولكن بنسب صغيرة لا تتجازو الـ5 % فى صغار السن.
أما عن أعراض المرض فقد أكد هاشم أنها تمر فى ثلاث مراحل الأولى سريعة، والثانية مستقرة، والأخيرة متدهورة، لافتا إلى أن الأعراض تبدأ من الذاكرة، والتى يصيبها المرض ثم تتطور لعيوب سلوكية ثم تتحول إلى مشكلات اجتماعية كبيرة، قائلا إن مشكلة مرض الزهايمر فى مصر تكمن فى عدم الاهتمام بالمرضى.
أما فيما يخص الأرقام والإحصائيات الخاصة بمرضى الزهايمر فقد أكد الدكتور ماجد عبد الناصر أستاذ الأمراض العصبية، بكلية الطب، جامعة القاهرة أن كل عام يزداد عدد مرضى الزهايمر 4.6 مليون مرض جدد عالميا تضاف إلى إجمالى عدد المرضى، لافتا إلى أنه كل 7 ثوانى يوجد مرض جديد بالزهايمر أما فيما يخص وضع مصر فيما يخص مرض الزهايمر أكد عبد الناصر أن مصر لا تختلف عن العالم، فيما يخص الأرقام فهناك 5% من المصريين فوق سن الستين يعانون من مرض الزهايمر.
أما الدكتور مراد إمرى، أستاذ الأمراض العصبية والسلوكية، بكلية الطب، جامعة إستنبول، بتركيا فأكد أن هذا المرض يصيب أكثر من يعملون بأيدهم أكثر من الذين يعملون بمخهم، لافتا إلى أن الإصابة به مرتبطة بنسب التعليم فكلما ازدادت مراحل التعليم قلت مخاطر الإصابة بالزهايمر، وقلت مخاطر تدهوره، كما أنه قال إن الأمراض النفسية من شأنها أن تزيد من معدل الإصابة بالزهايمر، و العكس صحيح، مؤكدا أنه مثل أمراض القلب والمخ مرتبط بزيادة أمراض الكولسترول.
وقد طالب المشاركون فى الندوة ضرورة مساهمة الدولة فى توفير العلاجات الدوائية لمرضى الزهايمر من خلال وزارة الصحة بالإضافة إلى توفير التشخيص المبكر والذى يساهم إلى حد كبير فى عدم تدهور صحة المريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة