هل تتحول دبى إلى مكان لتصفية حسابات البيزنس والسياسة؟

الجمعة، 05 فبراير 2010 12:20 ص
هل تتحول دبى إلى مكان لتصفية حسابات البيزنس والسياسة؟ سوزان
آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقتل محمود المبحوح أحد القيادات البارزة بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس فى دبى، فتح المجال أمام أسئلة مثيرة للجدل، منها: لماذا تم استهداف شخصية فلسطينية بهذا الثقل بعيداً عن أماكن الصراع مثل غزة أو الضفة الغربية أو سوريا أولبنان؟

وهل تتحول إمارة دبى بمبانيها المبهرة، وطرازها المميز، وتعدد الجنسيات بها، إلى مكان جيد لتصفية الحسابات؟ خاصة أنها ليست المرة الأولى التى تشهد فيها مدينه دبى الإماراتية حوادث قتل لتصفية حسابات بين أشخاص ومنظمات وحركات معارضة من دول مختلفة، تعدد تلك الحوادث فى الأعوام الثلاثة الأخيرة بشكل لافت طرح تساؤلات حولها. فلم ينته أول شهر بالعام 2010، حتى أعلنت شرطة دبى عن مقتل محمود المبحوح، وسارعت حماس باتهام الموساد الإسرائيلى بأنه وراء الجريمة، وأنها عملية تصفية حسابات، حيث أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة حماس أن إسرائيل هى المسئولة عن اغتيال القيادى المبحوح، أحد مؤسسى كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس، وكشف الرشق أن الحركة تجرى تحقيقات بالتعاون مع الجهات المختصة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، لمعرفة ظروف وملابسات اغتيال المبحوح.

وأكدت شرطة دبى أن ارتكاب الجريمة، تم على يد عصابة إجرامية متمرسة، كانت تتبع تحركات المجنى عليه، قبل قدومه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى 19 يناير، وأظهرت التحقيقات المبدئية، أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية، وسيتم مباشرة جميع الترتيبات اللازمة مع الانتربول الدولى، من أجل إلقاء القبض على الجناة ومحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة فى أقرب وقت ممكن.

الرشق أرجع اغتيال الموساد للمبحوح، إلى محاولة إسرائيل تصفية حسابات مع الحركة خارج فلسطين، حيث أن الشهيد نفذ عملية خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين «إيلان سعدون» و«آفى ساسبورتس»، فى بداية الانتفاضة الأولى لمحاولة مبادلتهما بالأسرى الفلسطينيين، كما خطط للعديد من العمليات ضد إسرائيل.

وكانت الجريمة الأشهر التى شهدتها دبى، هى مقتل المطربة اللبنانية الشابة سوزان تميم قبل عامين، نفس الفكرة أكدتها الجريمة التى جرت فى مارس 2009، حيث تم اغتيال سليم يامادييف، وهو خصم بارز للرئيس الشيشانى رمضان قادروف فى دبى، وأشارت أصابع الاتهامات تجاه قادروف لتصفية الحسابات بينهما، إلا أنه رفض ذلك، وأرجع الاتهامات لمحاولة زعزعة الاستقرار فى الشيشان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة