فى اتجاه لتهدئة الأجواء مع سوريا، كشفت صحيفتا الجارديان ومعاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وبخ وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان، بسبب تهديده الذى استهدف الرئيس السورى بشار الأسد. وكان ليبرمان قد حذر الرئيس بشار الأسد من أن نظامه سينهار إذا قام الأخير بالهجوم على إسرائيل.
وقالت الجارديان إن المتحدث باسم نتانياهو أوضح أن سياسة تل أبيب هى التواصل وإجراء محادثات غير مشروطة مع سوريا. وكان ليبرمان، المعروف بتطرفه وكراهيته للعرب، قد حذر فى وقت سابق الأسد من عواقب الدخول فى حرب، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتخلى أبداً عن الجولان التى احتلتها عام 1967. كما لفتت الجارديان إلى الانتقادات التى تعرض لها ليبرمان أيضا من قبل سياسيين آخرين، فاتهمه أحد نواب الكنيسيت عن حزب العمل بأنه رجل حرب، فى الوقت الذى وصف فيه موشيه ماوز، وهو خبير إسرائيلى فى الشئون السورية تصريحات الوزير ليبرمان بأنها كارثية، واعتبرها خبير عسكرى آخر "أسهم مسممة"، متهماً إياه بتقويض سياسة الحكومة طويلة المدى.
من جهتها، قالت معاريف إن نتانياهو طلب من أعضاء الحكومة بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حول الموضوع السورى. وأبلغ سكرتير الحكومة تسفى هاوزر الوزراء الإسرائيليين بذلك، موضحة أن نتانياهو تحدث أخيرا مع وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، فى أعقاب التحذير الذى وجهه الأخير إلى الرئيس السورى بشار الأسد من أنه سيخسر السلطة إذا شن حربا على إسرائيل. وجاء فى بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أن نتانياهو وليبرمان أكدا مجددا أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق السلام وإجراء مفاوضات سياسية مع سوريا دون شروط مسبقة، ومع ذلك فإنها سترد بحزم وصرامة على أى اعتداء عليها.
وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك دخل على نفس الخط للهجوم على ليبرمان، وانتقد تصريحات ليبرمان ضد الأسد، وقال وفقاً للإذاعة الإسرائيلية إنّه غير متحمس من التصريحات الأخيرة فيما يخص الموضوع السورى.
وأضاف باراك فى حديث مقتضب للإذاعة أن إسرائيل تُعتبر اليوم دولة قويّة ورادعة بفضل حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة، ولكنّه أكد مع ذلك أنّه لا يجدر بنا إيهام أنفسنا لأن التحديات ما زالت ماثلة أمامنا، وعلينا العمل بإصرار من أجل التوصل إلى تسويات إن كان على الصعيدين الفلسطينى أو السورى.
وأوضح باراك أن إسرائيل تسعى إلى إجراء مفاوضات مع سوريا وأن التوصل إلى تسوية معها يعتبر هدفا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل. كما وجّه باراك رسالة إلى الرئيس الأسد دعاه فيها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلا من تبادل التراشق الكلامى.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية والعالمية على الإيقونة الخاصة بهما
طلب من وزرائه الصمت مع سوريا..
نتانياهو يوبخ ليبرمان على انتقاده للأسد
الجمعة، 05 فبراير 2010 03:38 م
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة