عقد مساء أمس الخميس، بالقاعة الصغرى صالة 15، ندوةً لمناقشة الأعمال المسرحية للكاتبة البريطانية "دوريس ليسنج"، والتى صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الجوائز، شارك فيها المترجمون رانيا خلاف، وناجى الفحام، وأدارت الندوة سحر توفيق.
أشارت توفيق فى كلمتها إلى نشأة دوريس، التى ولدت فى 1919 لأب وأم بريطانيين على أرض فارس "إيران" فى مدينة كرمانشاه، انتقل والداها فيما بعد إلى المستعمرة البريطانية لروديسيا "زيمبابوى"، واشترى والداها مزرعة وحاول أن يعيش حياة المزارعين البيض، وحاولت زوجته أن تعيش حياة مرهفة على الطريقة الإنجليزية وسط الظروف الصعبة، لكن المزرعة فشلت فى أن تمدهما بالثروة التى كانا يحلمان بها.
وأضافت، فى 1949، نفيت دوريس ليسنج من روديسيا بسبب مواقفها وحملاتها ضد التسلح النووى والفصل العنصرى "الأبارتهيد" فى جنوب أفريقيا، فانتقلت إلى لندن، ونشرت فى نفس الوقت روايتها الأولى "العشب يغنى"، واستمرت تنشر منذ ذلك الوقت ونالت العديد من الجوائز فى أوروبا والولايات المتحدة، وتوجت فى 2007 بجائزة نوبل للآداب.
وتابعت توفيق أنه بالنظر فى أعمال دوريس، فإن جميع شخوص أعمالها لديهم مشكلة فى التواصل مع المجتمع، كما أنها قامت بتوزيع حياتها على كافة أعمالها، فيمكن للقارئ أن يعرف تفاصيل حياتها من خلال أعمالها.
وأشارت رانيا إلى تيمة الاندماج والتعاطف مع المحرومين، والشعور بالذنب تجاه الطبقات الدنيا، إضافة إلى غزارة إنتاجها.
وقالت عن رواية "الإرهابية الطيبة"، إن الرواية تدور حول وقائع فى حياة امرأة تنتمى إلى مجموعة من المتطرفين السياسيين، من ساكنى "البيوت المتحجرة"، وتقوم الهيئات الحكومية بمنع سكنها وتحويلها إلى موئل للقمامة فتحاول البطلة إعادة الحياة لهذا البيت، ومنع هدمه وبناء بيت جديد وتبين قدرتها على جذب القلوب وجعل الموظفين يساعدونها ولكنها فى نفس الوقت تبدو غير سوية فى تفكيرها وردود أفعالها العصبية.
فى حين أشار عبد السلام إبراهيم فى كلمته، إلى مسرح دوريس ليسنج، والجو السياسى الذى تشكلت فيه، موضحًا أن "مسرحية اللعب النمر" هى محاولة لضم صوتها مع مسرح الغضب.
كما أوضح ناجى صورة المرأة فى أعمال دوريس ليسنج، مشيرًا إلى أنها رفضت وضع المرأة فى أيقونة الأم فقط، وربطها بالزواج والإنجاب، ورفضت الصورة التقليدية للمجتمع عن المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة