>> شعبة المستثمرين تطالب بعدم زيادة أسعار الطاقة وقانون «الصلح الواقى من الإفلاس»
كيف نعيد بناء صورة مميزة لمصر، وكيف نفتح استراتيجية متكاملة لتسويق هذه الصورة البناءة عالميا.
كانت هذه الأسئلة هى محور نقاش الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية برئاسة محمد أبوالعينين رئيس الشعبة، وذلك فى اجتماعها يوم السبت الماضى.
وفى سياق وضع تصورات عملية لهذه القضية قال أبوالعينين إن العالم يتجه اليوم إلى ما يسمى بالـ Branding أو تسويق صورة مميزة للدولة تنعكس إيجابياً على منتجاتها وعلى مناخ الاستثمار وسيؤدى إلى نقلة نوعية فى جميع المجالات والقطاعات، مشيرا إلى أنه عندما يقال إن هذه سيارة ألمانى فيتبادر إلى الذهن أنها على كفاءة عالية، وأنها بدلة إيطالى يعنى الشىء نفسه.
أوضح أبوالعينين أن إعادة بناء صورة مصر وتسويقها فى الداخل سوف يجذب سائحين ذوى مستويات إنفاق أعلى نحو ما يذهب إلى اسبانيا وفرنسا كما سينعكس ذلك على سمعة المنتجات المصرية فى الخارج وعلى جذب استثمارات كبيرة للداخل.
أشار أبوالعينين إلى أن إعادة بناء صورة لمصر وتسويقها يتطلب دوراً من الدولة ومن القطاع الخاص ومن الإعلام ومن البرلمان ومن المواطن العادى كما يتطلب أن نكتشف جميع إمكانات مصر ونسوقها للعالم كالموقع واستغلالنا له، والآثار التى توجد فى مصر، وفرص الاستثمار الواعدة فى المحافظات وفى العديد من القطاعات والتى يمكن أن تميز مصر عن غيرها، مؤكداً أن الصورة الجديدة التى سيتم بناؤها هى التى سوف تسوق كل هذه الإمكانات، وهى التى سترتقى بمستوى الأداء وتضاعف معدلات النمو والتنمية من أجل أن نحقق طموحنا المشترك فى أن تصبح مصر دولة صناعية متقدمة.
وأكد محمد المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية على أهمية ما طرحه أبوالعينين بشأن تسويق مصر، مشيراً إلى أن هذه العملية طويلة الأجل وأنه من الأفضل أن نبدأ بسلع لنا فيها مزايا نسبية مثل ألمانيا المعروفة بالسلع الهندسية وإيطاليا المعروفة بالملابس والأحذية.
وطالب المصرى بضرورة استمرار الدولة فى سداد ضريبة المبيعات عن المعدات الرأسمالية عن المستثمر خلال عام 2010 أسوة بما تم فى عام 2009 نظراً لاستمرار معاناة الصناع من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن هناك مشكلتين عائقتين للاستثمار هما بطء إجراءات الخروج الآمن من السوق والضريبة العقارية، مؤكداً أن تدخل الرئيس مبارك وتصريحاته حول الضريبة العقارية قد أدى إلى إنشاء مشكلة هذه الضريبة.
وأشار عادل العزبى النائب الأول لرئيس الشعبة العامة للمستثمرين إلى أننا نحتاج إلى إعادة تكوين الصورة الذهنية الدولية والمحلية عن المنتجات المصرية، والتأكيد على أهمية رسم الصورة الذهنية المحلية حيث أنه كلما تحسنت الصورة الذهنية لدى المواطن المصرى تحسن الإنتاج المصرى وبالتالى تزداد قدرته على التصدير وأكد ذلك على أهمية ثقافة الإنتاج وأنه لابد من إعداد برنامج تثقيفى لأصحاب الأعمال فى مصر للتعامل مع السوق الخارجية مما يؤدى إلى رفع القدرات والارتقاء بالفنون الإنتاجية فى مصر، وأضاف أننا نحتاج وبشكل عاجل إلى إصدار مشروع قانون الصلح الواقى من الإفلاس وتسهيل عملية الخروج من السوق لتحسين مناخ الاستثمار.
وأشار محمد جمال الدين أمين عام شعبة المستثمرين إلى أهمية عدم زيادة أسعار الطاقة خلال عام 2010 للحفاظ على تنافسية الصناعة المصرية أمام نظرائها فى العالم، مطالباً بعض وسائل الإعلام بعدم تضخيم المشكلات الفردية بما يشوه صورة المنتج المصرى فى الخارج.
ورد أبوالعينين بأن الإعلام له دور محورى فى التصدى للممارسات الخاطئة والانحراف وهو دور المجتمع كله يؤيده من أجل النقد البناء وإصلاح الأخطاء، لكن من الضرورى البعد عن التهييج والتعميم، مؤكداً أن الإعلام شريك مع الحكومة والقطاع الخاص فى إعادة بناء صورة مصر والترويج لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة