فى حى العجوزة، وعلى أحد الأرصفة يسكن أحمد مصطفى بائع الكشرى وأسرته المكونة من الزوجة المصابة بالسرطان وأبنائه الثلاثة فى أحد الدكاكين.
يقول الأب أحمد مصطفى: كنت أسكن فى 48 شارع حسان حسين بالعجوزة القديمة، التى تم هدمها وتعويض أهلها بالمساكن الجديدة التى تم بناؤها فى أماكن مجاورة فى العجوزة، حيث ترجع القصة إلى عام 2000 عندما قمت باستئجار أحد المنازل للسكن، بإيجار قدره 100 جنيه دفعت وقتها مقدم إيجار 13 ألف جنيه، ولم أسكن إلا بثلث الإيجار، وفوجئت بقرار إزالة العجوزة القديمة من قبل جمعية المستقبل وفرحنا لهذا الإجراء نظرا لأن المبانى الجديدة التى منحت للناس هناك كانت عبارة عن عمارات كاملة التشطيب وليست مثل البيوت القديمة التى كنا نسكن فيها، ولكن الصدمة كانت أشد عندما فوجئت بهدم بيوتنا القديمة، ولم نجد أى مأوى آخر لنا فوجدنا أنفسنا فى الشارع أنا وزوجتى وأولادى الثلاثة، رغم أن معظم سكان المنطقة أخذوا مساكن بديلة وقلة قليلة لم تأخذ أى بديل عن المنازل التى كانت تسكن فيها، ولم أجد مأوى ألجأ إليه غير الدكان الذى كنت قد استأجرته لبيع بعض الأدوات المكتبية ليساعدنى فى النفقات، خاصة أن زوجتى تتلقى علاجا كيميائيا وتأخذ علاجا بقيمة 300 جنيه فى الشهر، وحاليا أنا غير قادر على علاجها لأننى مشرد أنا وأولادى، فابنتى الصغيرة يارا التى تبلغ من العمر حوالى 8 سنوات أرسلناها لتعيش مع خالتها، ولا نراها إلا يومين فقط فى الأسبوع، وأدهم بالصف الأول الثانوى، وزياد بالصف الأول الإعدادى ذهبا للعيش مع الخالة الأخرى فى مكان آخر، وهذا هو حال أسرتنا، وإيجار الدكان الذى نسكن فيه حاليا 400جنيه ولا أستطيع تغطية إيجاره لأن الدكان تحول إلى مأوى لنا بدلا من أن يكون مصدرا للرزق.
ويستكمل أحمد حكايته قائلاً:« طرقت كل الأبواب دون فائدة، فقد ذهبت إلى محافظة الجيزة وأرسلت شكاوى بريدية إلى رئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية، والسيد جمال مبارك رئيس جمعية المستقبل، ولكن لم يصلنى أى رد من أى مسئول.
لمعلوماتك...
>> 65 فدانا هى مساحة منطقة العجوزة القديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة