تعيش فرنسا حالة من الجدل الآن بعد ترشيح سيدة مسلمة محجبة لتمثيل حزب يسارى راديكالى فى الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها فى فرنسا منتصف مارس المقبل، ويأتى ذلك بعد المناظرات التى أثارها مشروع قرار لحظر ارتداء النقاب فى فرنسا.
فقد أعلن المتحدث باسم حزب "الجديد" المناهض للرأسمالية، أوليفييه بوزانسنو، أنه رشح إلهام أم سعيد لتمثيل الحزب عن إقليم الفوكليز بجنوبى فرنسا، وقال بوزانسنو إن القرار جاء بعد نقاش جدى وعسير، لأنها ترتدى الحجاب عن "قناعة دينية"، والعقيدة الدينية مسألة شخصية لا تعيق المشاركة فى الحزب، مضيفاً أن "العلمانية وقيمة المرأة ومناهضة الرأسمالية تبقى القاسم المشترك لمناضلى حزب الجديد المناهض للرأسمالية."
واستغل حزب الجبهة الوطنية اليمينى الموقف وخرج لينتقد قرار ترشيح أم سعيد، قائلاً إن الحزب الذى رشحها يعمل على جلب شريحة جديدة من الناخبين.
واعتبرت النائبة شنتال برونل من "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليمينى الحاكم بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزى، أن ترشيح أم سعيد يُعتبر "استفزازاً واستغلال الشعائر الدينية لأهداف انتخابية، إنه لأمر مشين فى خضم النقاش حول النقاب".
وأوضح بنوا آمون، الناطق باسم الحزب الاشتراكى، أن وضع الحجاب "علامة تميز بين الرجال والنساء لا سيما فى الفضاء العام، وتبرر أن نعارضه باسم المساواة بين الرجل والمرأة"، لكنه أوضح أنه "لا داعى لشن حملة عليها، كما اعتبر جان لوك ميلانشون زعيم حزب اليسار، حليف الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، أن هذا الحزب "يرتكب خطأً"، معتبراً أنه "عندما يسعى أحد ما لينتخب، ينبغى أن يكون قادراً على تمثيل الجميع."
بعد جدل النقاب..
حزب يسارى يرشح مسلمة محجبة للانتخابات المحلية بفرنسا
الجمعة، 05 فبراير 2010 03:01 م
حزب يسارى يرشح مسلمة محجبة للانتخابات بفرنسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة