قال حسن خليل إبراهيم إن مشاكل جمعية الأفق ترجع إلى عدة سنوات مضت عندما كان يرأسها حسن مدين أحد رجال محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق والذى كان يشغل نائب رئيس الاتحاد الإسكانى فى الوقت نفسه، وبعد وفاته بشهور فاحت رائحة الفساد، واكتشفنا التجاوزات فى مشروع تعلية «جيمكو» بشارع السودان «تتمثل فى حجز 88 شقة بواسطة 115 شخصا سدد كل منهم 50 ألف جنيه.
والأدهى والكلام لحسن خليل كان فى تسديد أشخاص فى منتصف التسعينيات رغم استخراج تراخيص التعلية فى 2004 وبعد مرور نحو 6 سنوات مازال المشروع متوقفا.
رصد المهندس محمد عبدالخالق، جانبا آخر من فساد الجمعية تتمثل فى تعاقد الجمعية مع شركة للمقاولات دفعت - بموجب قانون التعاونيات - 750 ألف جنيه «كمقدمة» للمقاول الذى بدأ العمل ثم توقف بعد اعتراض بعض السكان على التعلية، وتمت تسوية الأمر ولم يمض سوى شهور وتوقف العمل مرة أخرى بدعوى انتظار قرار دعوى التحكيم التى أقامها المقاول فى مركز التحكيم التابع للاتحاد التعاونى، وهو القرار الذى جاء فى 15 مايو 2009 بفسخ العقد بين المقاول والجمعية ودفع 150 ألف جنيه للمقاول كتعويض عن قيمة الأعمال التى نفذها.
وأشار حمدى عبدالفتاح عثمان محاسب قانونى إلى مخالفة أخرى فى مشروع «المروة» بشارع المحولات فى الهرم، وهو عبارة عن 3 عمارات ارتفاعها خمسة أدوار وبرج سكنى 11 دورا فقط، بدأ البناء فيه 1995 وحتى الآن لم يتم تسليم الشقق لبعض الملاك، كما لم يتم استكمال إحدى العمارات.
وفجر المهندس محمد مكين نصار، مفاجأة عندما قال إن قيمة أرض مشروع المروة الحقيقية وقت شرائها بلغت نحو ثلاثة ملايين جنيه بينما ادعت الجمعية أنها اشترتها بـ 18 مليونا فأين ذهب الفرق؟ فيما أشار المهندس عبدالحميد عبدالعال، أن مقاول «المروة» كان وقت إنشاء المشروع فى السجن، مضيفاً: «اقترضت الجمعية من البنك العقارى ستة ملايين جنية وقت إنشاء المشروع رغم جمعها من المنتفعين وقت الحجز ما يكفى البناء. ولم يتم الانتهاء المشروع أو تسديد القرض الذى وصل بفوائدة إلى 20 مليون جنيه».
وقال الدكتور أحمد عبدالفتاح إننا تقدمنا فى 2008 ببلاغ لمباحث الأموال العامة، وتم التحقيق مع رئيس مجلس إدارة الجمعية وكاد ينال جزاءه بالحبس لولا قضاء الله بالموت، وهناك بلاغ جديد قدمه مجموعة من المنتفعين بجميع مشروعات الجمعية يتم التحقيق فيه الآن بمباحث الأموال العامة.
لمعلوماتك...
>> 2 ملايين جنيه قيمة الأرض الحقيقية فى مشروع المروة ولكن الجمعية زعمت
أنها مليون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة