>> سكينة فؤاد: لاتوجد تدخلات فى مجلس الجائزة والأحمدى فاجأنا باستقالته فى الصحف ولم يناقشنا
فاجأ الكاتب السعودى مطر الأحمدى رئيس تحرير مجلة «لها»، الأوساط الإعلامية العربية بإعلانه استقالته من مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية بدبى.
ورغم أن الأحمدى رفض توضيح الأسباب التى دعته لتقديم الاستقالة من المجلس المكون من 14 عضواً، ويضم عدداً من الصحفيين العرب، لكنه أشار إلى وجود تدخلات فى منح الجوائز للصحفيين العرب، تصل إلى درجة فرض أسماء بعينها على لجان التحكيم، وقال الأحمدى فى نص استقالته الذى نشره فى مقال بصحيفة الحياة اللندنية» فى الواقع كنت عضواً فى مجلس لا يحل ولا يربط، ولا يقدم ولا يؤخر. قررت الانسحاب من المجلس بعد جلسة اعتماد نتائج الدورة الثامنة (السنة الماضية)، لكننى تريثت فى اتخاذ القرار بسبب حبى لدبى، الناس والمدينة. فى تلك الجلسة اكتشفت جائزة الصحافة العربية من الداخل، وليتنى بقيت على جهلى. فاختيار الفائزين بأهم جائزتين، مثلاً، يتم بطريقة ارتجالية. أما بقية الجوائز فكان مطلوباً من الأعضاء اعتماد النتائج، دون الاعتراض عليها. واعذرونى فى إيراد التفاصيل، لأن المجالس «أمانات».
الأحمدى رفض سرد التفاصيل التى كانت تحدث فى مجلس الجائزة، وفتح المجال للكثيرين للتشكيك فى مدى مصداقيتها، ومن هؤلاء الكاتب السعودى داود الشريان الذى اتبع استقالة الأحمدى بمقال قال فيه: «المؤسف أن جائزة الصحافة العربية، ظلت تذكرنا بغربتها عن بقية النشاطات على أرض مدينة الأحلام، فأصيبت بأمراض الجوائز والمهرجانات العربية منذ يومها الأول، وتحولت إلى احتفالية دعائية، من خلال اختيار أعضاء اللجان، والضيوف والأعمال، ناهيك عن أنها أطلقت بحماسة كبيرة، وسرعان ما تحولت إلى نشاط هامشى».
الغريب أن أعضاء مجلس التحكيم، لم يعلموا بأمر استقالة الأحمدى، رغم أن المقال الذى حمل نص الاستقالة نشر يوم 23 يناير الماضى، بما يعنى أن الأحمدى لم يرسل الاستقالة إلى القائمين على الجائزة، مكتفيا بنشرها، أو إدارة الجائزة لم تبلغ بقية الأعضاء بالاستقالة، وهو ما يشير إلى خلل ما، حاولت «اليوم السابع» الوقوف عليه، لكن محاولة الاتصال بالقائمين على الجائزة فى دبى باءت بالفشل، خاصة بالسيدة مريم بن فهد المديرة التنفيذية للجائزة، ومحمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين وعضو مجلس تحكيم الجائزة.
الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد المصرية الوحيدة من بين أعضاء مجلس إدارة الجائزة، علمت من «اليوم السابع» بقرار استقالة الأحمدى، وقالت «الأحمدى صديق أعتز به، نعم كانت له ملاحظات، وأوجه اختلاف كان يبديها أثناء الاجتماعات، بعضها تمت الاستجابة له، وبعضها لايزال موضع دراسة، لكننى فوجئت بأمر استقالته». سكينة فؤاد نفت أن تكون هناك تدخلات فى عمل لجان التحكيم، وقالت «لم تكن هناك تدخلات، على العكس ما لاحظته وجود حرص على تطوير الجائزة بإدخال إضافات جديدة عليها، مع الحفاظ على سرية لجنة التحكيم،الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، واحد ممن شاركوا فى لجنة تحكيم الجائزة، رفض التعليق على ما جاء فى أسباب استقالة الأحمدى، وقال «شاركت فى لجنة التحكيم لمرة واحدة فقط، ولم أطلع على نص استقالة الأحمدى بعد». فضائح الجوائز العربية مستمرة، طالما تبنت نهج المجاملات للصحف والمؤسسات وتجاهلت الكفاءات والمهارات المهنية.
لمعلوماتك...
>> 23 يناير هو اليوم الذى استقال فيه الأحمدى
>> 14 عدد أعضاء مجلس إدارة الجائزة