"الوسطية" يرصد دور الشعر فى تفسير القرآن

الجمعة، 05 فبراير 2010 01:43 م
"الوسطية" يرصد دور الشعر فى تفسير القرآن كتاب الوسطية فى الدين والإبداع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتابه الجديد "الوسطية فى الدين والإبداع" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، يرصد الداعية مبروك عطية أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، قضية اتساع الفجوة بين المبدعين والمفكرين من ناحية، وبين علماء الدين من ناحية أخرى، بعد أن زادت الاتهامات بين الفريقين، حيث يؤكد عطية أن المبدعين يصفون رجال الدين بالثبات والجمود وعدم التطور، فيما يتهم رجال الدين المبدعين والمفكرين بالعلمانية والتجرؤ على الله.

ويحاول عطية التقريب بين وجهتى النظر سواء الخاصة بعلماء الدين، أو التى تخص المبدعين، حيث يدرس فى الكتاب علاقة الدين بالإبداع، وهى إحدى القضايا التى تشغل الرأى العام فى السنوات الأخيرة، مؤكدا على أن الدين لم يكن أبدا عائقا أمام الإبداع، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أشكل عليكم شىء من القرآن فالتمسوه فى الشعر".

ولتأكيد تلك الفكرة توقف عطيه أمام العديد من الشعراء وكتاب النثر فى عصور الإسلام الأولى، وكذلك العديد من الشعراء مثل النابغة الجعدى، حسان بن ثابت، عبد الله بن رواحة، ليصل إلى نتيجة هامة وهى دور الشعر فى تفسير القرآن الكريم، فالشعر فى سياق العلوم وأجلها تفسير القرآن وهو ما يثرى ثقافة المسلم كما يقول عطية فى الكتاب.

ويتوصل عطية فى تحليله إلى أن الأدب الإنسانى عامة، هو أدب إسلامى، واصلا لهذه النتيجة، مشيرا إلى تأثير القرآن فى الشعر، وقضية التأويل، ضاربا المثل بأديب أمريكى هو روبرت لى فروست، وكيف عبر فى سلوكه الشخصى وفى أدبه عن قضايا إنسانية لا تخص أتباع دين محدد، ويكشف عطية فى الفصل الثالث من الكتاب حاجة المبدعين إلى علماء الدين، والعكس، محققا نتيجة من هذه الدراسة وهى حاجة الأمة كلها إلى وسطية الدين والإبداع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة