صرحت الروائية عزة هيكل بأن شجرة الدر هى المرأة العربية الوحيدة التى استطاعت أن تجمع بين جمال الجسد وجمال العقل، جاء ذلك فى إطار استضافة معرض الكتاب لـ6 شخصيات نسائية تحكى كل منهن عن تجربتها وعن الروافد الأدبية فى حياتها، أدارت الندوة حنان منيب مستشار الهيئة للشئون الخارجية.
ووصفت هيكل شجرة الدر بأنها جاندارك المصريين وليست فقط قتيلة القباقيب، وقد استعرضت بعض الروايات التاريخية مثل كليلة ودمنة من خلال مخطوط يرجع للقرن السادس عشر يوجد بمتحف بفرنسا، وبعض الصور لتاريخ مصر من العهد المملوكى وقام برسمها رسامون فرنسيون.
وتحدثت الشاعرة الفلسطينية حنان عواد عن دور المرأة فى ضوء الحصار المفروض على الفلسطينيين، واهتمام المبدعين بالحرية والخير والعدل والدفاع عن الهوية الوطنية، كما وصفت أدب المرأة على أنه أدب الفكرة الذى يتناول الموضوعات برقى، وترى أن القومية العربية تأتى من التلاحم الفكرى العربى الشامل لتشكيل الوعى العربى الرافض لكل أشكال الظلم والعدوان.
وتحدثت الكاتبة الإيطالية ترسينى نيليانا عن الأدب والشعر وعن كتابتها التى تستعرض من خلالها وسائل القهر والظلم التى تتعرض لها المرأة العربية،
بينما القصصية المصرية ضحى عاصى تحدثت عن المفهوم الشائع من أن أدب المرأة يمشى طريقا عكس اتجاه أدب الرجل، رغم ضرورة وجود لغة مشتركة بين الرجل والمرأة، والعمل على بناء جسور التواصل المشتركة بين الطرفين، وإن كانت كتابات المرأة محاولة منها للدفاع عن حقوقها والتعبير عما يقابلها من مشكلات.
وتحدثت الكاتبة عائشة أبو النور عن الشعر الإيطالى الذى يتسم بالصدق الموجع الذى يدعو للتخلص من التقاليد البالية، وتطرقت فى حديثها لمعاناة المرأة من الحرمان العاطفى وما يتعلق بفكرة الصراع البشرى سواء داخل الإنسان أو من خلال تعاملاته الخارجية مع العالم الخارجى.
وانتقد جمال حماد مقدم البرامج بصوت العرب عدم وجود سيرة شعبية عن صلاح الدين الأيوبى تسرد حقيقة تأسيسه لنهضة العلم فى مصر ووضعه لنظم الدولة الأيوبية، كما تحدث عن المأمون الأيوبى الذى اشتهر بفتوحاته ورغبته فى انتشار العلم واستعرض الاتفاق بين توران شاه والفرنسيين، الذى نتج عنه خروج الاحتلال الفرنسى من مصر مخلفين وراءهم بعض المخطوطات التاريخية الهامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة