«كأس الأمم 2010».. تطوى صفحة مجيدة للجيل الذهبى للكرة المصرية

الجمعة، 05 فبراير 2010 12:17 ص
«كأس الأمم 2010».. تطوى صفحة مجيدة للجيل الذهبى للكرة المصرية
محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طُويت صفحة كأس الأمم الأفريقية «أنجولا 2010»، وطوُيت معها صفحة جيل من أفضل أجيال الكرة المصرية على مدار تاريخها.. وبدأ الفراعنة فى مرحلة جديدة، حاولنا كثيرًا التهرب منها أو إبعادها عن مُخيلتنا.. مرحلة التغيير الجذرى فى القوام الأساسى للمنتخب المصرى الذى تسيد القارة على مدار خمسة أعوام كاملة.

الأرقام تؤكد أن المنتخب المصرى فى حاجة شديدة لتدعيم صفوفه بعناصر شابة، تضخ دماءً جديدة فى أوصاله، وتنقله من مرحلة لأخرى، هذا التغيير أو هذه المرحلة الانتقالية، تأخرت قليلاً، وهو ما جعل »رقعة« التغيير تتسع لتشمل أعدادًا كبيرًا من لاعبى المنتخب الأول الذين أحالهم التقدم فى العُمر إلى المعاش الكروى.

فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، التى أُغلق بابها قبل يومين، دخل المنتخب المصرى البطولة بقائمة ضمت 23 لاعبًا.. إذ قُمنا بتقسيم اللاعبين إلى ثلاث فئات عُمرية.. الأولى بين الـ20 و25 عامًا والثانية بين 25 و30 عامًا والثالثة تجمع اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من أعمارهم.. نُلاحظ أن هناك خمسة لاعبين مازالوا تحت الـ25 عامًا، وهم أحمد المحمدى، ومحمود عبدالرازق «شيكابالا»، وعبدالعزيز توفيق، ومحمد عبدالشافى، ومحمود أبوالسعود، أما الفئة الثانية بين الـ25 والـ30، فضمت أكثر من 50 % من اللاعبين، حيث تواجد بها 12 لاعبًا وهم.. محمود فتح الله، والمعتصم سالم، وهانى سعيد، وأحمد فتحى، وحسنى عبدربه، ومحمد زيدان، وعماد متعب، وحسام غالى، وأحمد عيد عبدالملك، ومحمد ناجى «جدو»، وأحمد رءوف، والسيد حمدى. فى حين ضمت الفئة العمرية الثالثة والأخيرة ستة لاعبين، تجاوزوا الثلاثين من عُمرهم هم.. وائل جمعة، وعصام الحضرى، وأحمد حسن، وعبدالظاهر السقا، وسيد معوض، وعبدالواحد السيد.

ورغم اتزان قائمة المنتخب المصرى بين العناصر ذات الخبرة الكبيرة، والعناصر الشابة، وجيل الوسط، فإن الأزمة تكمن فى ارتفاع متوسط أعمار العناصر الأساسية والتشكيل الذى يخوض به المنتخب أكثر المُباريات.. لأن الـ 11 لاعبًا الذين يُشاركون بصفة «شبه» ثابتة لا يُمثلون الفئات العُمرية الثلاث بنسب متساوية، بل يتزايد وجود اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين من عمرهم، وهناك ثلاثة لاعبين يصعب إن لم يكن يستحيل الاستفادة منهم مستقبلاً، وهم عصام الحضرى «37 عامًا»، وأحمد حسن «35 عامًا»، ووائل جمعة «35 عامًا».. وقد بادر الأخير بإعلان اعتزاله اللعب الدولى، ليُنهى مسيرة قاربت العشرة أعوام مع المنتخب الأول.

ويبقى تعويض الحضرى والصقر أزمة كُبرى، تحتاج إلى الاختيار الدقيق أولاً للبديل الأنسب بين الأسماء المُتاحة، ثم الصبر على البديل، لأن مرحلة «صناعة» تألق الحضرى مثلاً لم تأت بين يوم وليلة، وإنما احتاجت أعواما كثيرة سواءً مع المنتخب أو الأندية التى لعب لها الحارس المُخضرم.. والحال نفسه بالنسبة للصقر الذى حجز لنفسه مكاناً أساسيًا فى صفوف المنتخب الأول على مدار 12 عامًا.

وبالإضافة إلى الصقر والحضرى، فإن عبدالظاهر السقا لاعب إسكشيهير التركى، وصاحب الـ 36 عامًا، يبدو تواجده مع المنتخب خلال المرحلة المُقبلة أمرا غير مقبول فى ظل تقدمه فى العمر، وعدم إفادته للفراعنة منذ كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت قبل أربع سنوات فى مصر، فى حين تتبقى لمعوض وعبدالواحد الفرصة للمُشاركة مع المنتخب فى المُستقبل.

البطولة الرسمية الأولى للمنتخب الوطنى خلال المرحلة المُقبلة، هى كأس الأمم 2012 والتى ستُقام فى «الجابون وإثيوبيا» بعد عامين، ووقتها لن تقتصر الأزمة على الأسماء المذكورة مؤخرًا فقط، بل ستنضم إليها مجموعة أخرى من اللاعبين، شارفوا على بلوغ الثلاثين من أعمارهم.. مثل هانى سعيد، وحسام غالى، ومحمود فتح الله، ومحمد زيدان، فمثلاً إذا شاركنا فى البطولة المُقبلة بنفس لاعبى خط الظهر الذين لعبوا بصفة أساسية فى البطولة الحالية، فهذا يعنى أن متوسط أعمارهم آنذاك سيتجاوز الـ31 عامًا.. وهذا يدل على أن التدعيم «المُنتظر» يجب ألا يكون مقصورًا على العناصر التى عرفت «الشيخوخة الكروية» الطريق إليها، ولكن يجب أن يطال العناصر التى شارفت على الثلاثين، حيث يتم انتقاء الأفضل من بينها ليواصل المسير، ويتم استبعاد العناصر التى انضمت فى ظروف طارئة والتى لم تفد المنتخب خلال تواجدها معه.

الوجوه المُنتظر تدعيم المنتخب الوطنى بها خلال المرحلة المُقبلة كثيرة، منها أحمد عادل عبدالمنعم، ومصطفى شبيطة، لاعبى الأهلى، وأحمد سمير فرج لاعب الإسماعيلى، ووليد سليمان، ومحمد شعبان لاعبى بتروجيت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة