«عز» يحاول احتواء غضب المسيحيين بترشيح قبطى للشورى فى حلوان ويطلب من «الوطنى» ميزانية مفتوحة استعداداً للانتخابات

الجمعة، 05 فبراير 2010 07:23 م
«عز» يحاول احتواء غضب المسيحيين بترشيح قبطى للشورى فى حلوان ويطلب من «الوطنى» ميزانية مفتوحة استعداداً للانتخابات
إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> 29 مسئول اتصال بالمحافظات لمتابعة الانتخابات عبر «البريد الإلكترونى»

فى محاولة من الحزب الوطنى لإرضاء الأقباط واحتواء غضبهم بعد أحداث نجع حمادى أكدت مصادر حزبية أن هناك محاولات للدفع بالمرشحين الأقباط فى الدائرة رقم 24 حلوان أول، وهى المحافظة التى يتنافس فيها الأقباط والمسلمون من مرشحى الحزب على مقعدى الفئات والعمال أمام تكتل الإخوان المسلمين بالمحافظة.

وتدور عملية التنافس للمرشحين الأقباط بين 3 مرشحين من رجال الأعمال وهم جورج عياد، صاحب شركة خدمات بترولية، وإسحاق غطاس، يملك إحدى شركات السياحة، فى حين لم يستقر الحزب حتى الآن على المنافس الثالث.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب سيكتفى بمرشح واحد فى انتخابات التجديد النصفى للشورى بحلوان لبث التهدئة فى نفوس الأقباط، واستبعدت تمثيلهم فى القاهرة لوجود نائبين أقباط بالتعيين، على أن يتم زيادة تمثيلهم فى انتخابات مجلس الشعب.

هذه التحركات تأتى فى إطار ما سيشهده شهر فبراير الجارى من سرعة وتكثيف لنشاطات الحزب الوطنى فى كل الأمانات والمحافظات فى محاولة للسيطرة على مقاعد التجديد النصفى بمجلس الشورى برضاء الأقباط والعمال، ووضعت قيادات الحزب على عاتقها هذه الأيام التخطيط فى سرية تامة للاستعدادات اللازمة من أجل الانتخابات، يقود هذه الاستعدادات المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب، حيث انتهى وبنفس السرية التى وضع بها الخطة، من اختيار مسئولى الاتصال السياسى التابعين له ومساعديه على مستوى المحافظات لإرسال المتابعات اليومية والتقارير كل ساعة وتلقى تعليمات عز لتحركاتهم بالأقسام والشياخات الحزبية المختلفة بالمحافظات تبعا لنظام «الموجه» والمتفق عليه بينه وبين رجاله، وأوصى عز فى اجتماعه مع الـ29 مسئول اتصال سياسى بضرورة الالتزام بـ«الصدق والأمانة» فى نقل المعلومات إليه حتى يستطيع اتخاذ القرارات والتعليمات السليمة، وطالبهم بضرورة إيضاح موقف مرشحى الحزب الوطنى أمام الإخوان المسلمين والمعارضة، لضمان تدارك أى قصور فى خطة الترويج للمرشحين بالشارع.

وبحسب مصادر حزبية لـ«اليوم السابع» فإن اختيار عز لمسئولى الاتصال جاء بعد خوضهم عدة اختبارات مماثلة فى انتخابات الوحدات الحزبية، لأنه لن يقبل أى خطأ يقع فيه أحدهم باعتبار أن عام 2010 يعتبر حاسما للحزب ليضمن الأغلبية واكتساح الإخوان المسلمين. وترك عز الحرية لمسئولى الاتصال فى اختيار مساعديهم خلال هذا الأسبوع، والذين قدر عددهم بـ20 مساعدا لمسئولى الاتصال بالمحافظة لكنه اشترط ولاءهم للحزب، ليتولوا الترويج لمرشحى الحزب فى الدوائر المختلفة، كما أُحيلت لهم مسئولية متابعة الأقسام والشياخات الحزبية، على أن تتغير خطط تحركهم بحسب كيفية الترويج لمرشحى المعارضة والإخوان.

وفى هذا الإطار، طالب أمين التنظيم بميزانية مفتوحة تحسبا لزيادة التكاليف المادية وتحركات رجاله، وقالت مصادر إن هذا الأمر سيكلف الحزب ما يقرب من نصف مليون جنيه فى اليوم الواحد، وبررت ذلك بأن كل واحد من رجال عز سيتقاضى مبالغ مالية تتراوح بين 300 - 400 جنيه فى اليوم، بخلاف السيارات التى ستخصص للانتقالات وبدائلها والاتصالات والوجبات الغذائية بمختلف المقار الحزبية والأمانة العامة، وكذلك الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
ورفض عز الاقتراحات التى نادت بالتعاقد مع مهندسى اتصالات وكمبيوتر من الخارج، مُفضلاً الاستعانة بمهندسين من داخل الحزب لتلقى المعلومات التى يرسلها رجاله عبر البريد الإلكترونى «الإيميل» إلى البريد الإلكترونى المركزى لأمانة التنظيم تخوفا من تسريب أى معلومات عن تحرك مرشحى الحزب فى الانتخابات ولضمان مزيد من السرية؛ حيث قام مهندسون من داخل الحزب بإنشاء بريد إلكترونى لجميع رجال أمين التنظيم وتحديد أرقام سرية لفتحها.

كما خصص عز 7 أعضاء يرتكزون بمقر الأمانة المركزية يتولون تلقى «الإيميلات» لتكوين قاعدة بيانات مكتملة عن وضع مرشحى الحزب بين المنافسين وعرضها عليه من خلال تقارير دورية على مدار الساعة، وإرسال التعليمات لهم فى الحال.

لمعلوماتك...
>> 88 مقعداً فى الشورى سيتم عليها إجراء انتخابات التجديد النصفى فى أبريل القادم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة